تحليق بين جبلين

جبل جيس، ذلك الطائر العملاق، عند ناصية المدى، عند شغاف الغيمة الباردة، هناك حيث السماء معطف الوجود، والأرض بساط من مخمل الأخضر اليانع، توخيت الحذر وأنا أعبر المحيط الجبلي، واستعنت بمقلتين، ورئتين، وأنا أقود قارب التألق، حيث الشارع يمتد كأنه سجادة من حرير الزمان الإماراتي، وحيث الساريات على ذراعي الطريق تمضي قدماً نحو العلا، وحيث المسهبات بريقاً، يسرجن الخطوات على الطين الحصوي، ورعاة الأغنام في الأفق البعيد يتولون تلاوة المسافة ما بين النون والقلم، وحيث العيون الحور تحملق في الشاهق، السامق، الباسق، وكل في داخله شيء يملؤه غبطة، وانشراحاً، في فضاء أرحب من السماء، أوسع من بصيص النجوم حارسة الجبل الموقر، والناس سعاة بين رموش الغاف التي جاهرت في الغناء مساء، واتسعت نشوة الخلق، وهم يحدبون بين صفحات المكان المتدفق نسمات تتسرب في وجدان الكون كأنها اللون في ضمير اللوحة التشكيلية، كأنها التغريدة في شجون الطير. هناك، عند نهاية التاريخ، وبداية الجغرافيا، شعرت بأنني أتسلق الفضاء، شعرت بأنني أمخر عباب السماء، شعرت بأن الأرض مركبة فضائية تحملني إلى أقصى حالات النشوة، ورفيف غابات النخل يلهمني شعوراً بأني أقطف من الزمن شهقة الميلاد، وأغرف من المكان لحظة البدء في حياكة قميص البهجة.

جبل جيس، الواقع عند خاصرة رأس الخيمة، يبدو في النظرة الأولى أنه ذلك النسر الجبلي يهم بالتحليق، في نهضة خرافية عريقة، تفشي سر السحر في هذا المترامي، هذا الكون الجبلي المهيب، والناس بين أحضان طبيعيته، يسرفون في التحديق، تيمناً بخيميائية ملائكية، رهيبة، تصيب الناظر إليها برجفة اللمسة الأولى، ورعشة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 10 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 7 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 17 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 8 ساعات
برق الإمارات منذ 16 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 6 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 6 ساعات
موقع 24 الرياضي منذ 12 ساعة
برق الإمارات منذ 12 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 5 ساعات