انخفضت أسهم شركات التأمين الأميركية خلال تداولات يوم الجمعة بعد تقديرات لخسائر حرائق الغابات في لوس أنجلوس بنحو 20 مليار دولار، ما قد يجعلها الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ كاليفورنيا.
ومن بين الأسهم الفردية، انخفض سهم شركة ترافيلرز بنحو 3 بالمئة في التعاملات الصباحية، كما هبط سهم شركة التأمين المتعددة الخطوط ميركوري جنرال ومقرها لوس أنجلوس 17 في المئة، في حين انخفض سهم أول ستيت وتشوب وإيه آي جي بين 2 في المئة و4 في المئة.
كما انخفضت أسهم شركات التأمين الأوروبية، بما في ذلك بيزلي ولانكشاير وهيسكوكس بين 2 في المئة و4 في المئة.
وأشارت شركة ميركوري جنرال يوم الجمعة إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يكون لدى الشركة تقدير للخسائر الإجمالية، ومع استمرار حرائق الغابات، تتوقع الشركة أن تتجاوز الخسائر مستوى الاحتفاظ بإعادة التأمين البالغ 150 مليون دولار.
ذلك على الرغم من إعلان رجال الإطفاء عن تحقيق بعض التقدم في مكافحة حرائق الغابات التي أثّرت على التلال والمنازل والشوارع في مقاطعة لوس أنجلوس، لكن من المتوقع أن تشتد الرياح القوية التي أججت النيران مرة أخرى اليوم الجمعة، ما يؤدي إلى تفاقم الظروف.
وضاعف بنك جي بي مورجان توقعاته للخسائر من تلك الحرائق إلى أكثر من 20 مليار دولار، كما يتوقع بنك ويلز فارجو خسائر مماثلة، وقال إن الضرر الاقتصادي الإجمالي الناجم عن الكارثة قد يتجاوز 60 مليار دولار.
خسائر كبيرة تجتاح لوس أنجلوس
تسببت الحرائق التي اجتاحت أحياء لوس أنجلوس الشهيرة ومزقت تلال هوليوود، في مقتل 10 أشخاص حتى الآن وتدمير ما يقرب من 10 آلاف مبنى.
وقدرت شركة أكيو ويذر الخاصة للتنبؤات الجوية الأضرار والخسائر الاقتصادية بما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار، ما ينبئ بصعوبة التعافي وارتفاع تكاليف التأمين على أصحاب المنازل.
«سوف يستغرق الأمر أسابيع أو أشهر لتحديد حجم الأضرار المؤمن عليها، ولكن حرائق الغابات في لوس أنجلوس من المرجح أن تكون من بين أكثر حرائق الغابات تكلفة في تاريخ الولاية»، قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني.
وتتوقع شركة رايموند جيمس أن تتراوح الخسائر المؤمن عليها بين 11 مليار دولار و17.5 مليار دولار، وقالت إن الكارثة قد تصبح أكثر حرائق الغابات تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
وقدر المحللون في شركة مورنينج ستار دي بي آر إس الخسائر المؤمن عليها بأكثر من 8 مليارات دولار، استناداً إلى التقديرات الأولية.
لقد تزايدت الخسائر الناجمة عن الكوارث على مدى السنوات القليلة الماضية وتسببت في إلحاق ضرر كبير بالأرباح بسبب المدفوعات الكبيرة المرتبطة بأضرار واسعة النطاق في الممتلكات وانقطاع الأعمال ومطالبات المسؤولية.
وقد أدت الكوارث الطبيعية الشديدة والمتكررة إلى تعجيل انسحاب الصناعة من المناطق عالية المخاطر، وخاصة فلوريدا وكاليفورنيا.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية