تعيش الضفة الغربية، أسوأ أحوالها مع الهجمة الإسرائيلية الشرسة عليها، وسهام الاستيطان والأطماع والقتل التي تخترقها من كل حدب وصوب، إذ إن الاستيطان يتفشى فيها كالسرطان، وبشكل متسارع مؤخراً، تمهيداً لإعلان الضم، وقتل كل حلم يطمح إليه الفلسطينيون، ولو بدويلة تمنحهم هويتهم، وتنجيهم من الفصل العنصري «الأبرتهايد» الممارس ضدهم، والمعاملة اليومية السيئة التي يتلقونها في مدنهم وقراهم وأحيائهم، إذ لم تعد هناك بقعة ناجية من بطش الإسرائيليين وإذلالهم لأصحاب الأرض، الرافضين لذلك جملة وتفصيلاً، بكل أشكال الصمود.
تصريحات القادة الإسرائيليين لا تتوقف عن حلمهم بالتوسع، فنتنياهو خرج على منصة الأمم المتحدة عارضاً خريطة تظهر فلسطين التاريخية، بما يشمل الضفة وغزة والجولان على أنها «دولة إسرائيل»، كما أن أفعالهم تتطابق مع أقوالهم، حول ضرورة إنهاء القضية الفلسطينية، بطرد الشعب وتهجيره بأي طريقة كانت، حتى لو بإبادته وضربه بالنووي، وهذا ما نراه واقعاً في غزة التي يُحرق أطفالها ونساؤها يومياً، والضفة التي تستبيحها القوات الإسرائيلية وتقتل أهلها كيفما شاءت، في ظل غياب أي رادع قانوني أو أخلاقي يلجمها ويوقف عدوانها.
آخر فصول العنجهية كانت، عندما نشرت حسابات إسرائيلية رسمية على منصات التواصل الاجتماعي، خرائط للمنطقة تزعم أنها تاريخية لإسرائيل،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية