في خطوة تاريخية هي الأولى منذ 15 عامًا، يصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، إلى العاصمة السورية دمشق السبت للقاء أحمد الشرع، قائد الإدارة المؤقتة في سوريا.
وتأتي هذه الزيارة بعد انتهاء حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد وسقوط نظامه في ديسمبر الماضي.
وتُعد هذه الزيارة الأولى لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا منذ سنوات، بعد أن تلقى ميقاتي دعوة رسمية من الشرع الأسبوع الماضي، وتأتي في وقت حساس عقب انتخاب الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، الذي تعهد في خطاب القسم بإقامة علاقات جيدة مع الدولة السورية، مع التأكيد على احترام سيادة الدولتين وصيانة الحدود.
سوريا بعد الأسد منذ انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر على أيدي فصائل مسلحة، يسعى أحمد الشرع إلى تعزيز علاقات سوريا مع دول الجوار والمجتمع الدولي.
الشرع أكد في تصريحات سابقة أن الإدارة الجديدة تسعى إلى بناء علاقات طيبة مع الجميع، ما فتح الباب أمام زيارات لمسؤولين أوروبيين إلى دمشق.
وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، التقى الشرع الجمعة في دمشق، وخلال مؤتمر صحفي، أشار تاياني إلى إمكانية مراجعة العقوبات المفروضة على سوريا إذا حققت السلطات الجديدة "تقدمًا ملموسًا".
كما أوضح أن العقوبات، التي فرضت منذ عام 2011 بسبب قمع التظاهرات، لم تكن موجهة ضد الشعب السوري.
في السياق، أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن جولة أوروبية وشيكة لـ"تعزيز التعاون مع دول عدة في مجالات متعددة".
مواضيع ذات صلة (وكالات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد