شؤون عُمانية| مصطفى بن مبارك القاسمي يكتب: خماسية الإنجاز والنهضة المتجددة #هيثم_بن_طارق

مصطفى بن مبارك القاسمي

يصادف يوم الحادي عشر من يناير من كل عام، الاحتفال بذكرى غالية على قلوبنا، وهي ذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في السلطنة.

ولقد سطرت سلطنة عُمان خلال خمس سنوات ملحمة من الإنجازات والتقدم، بقيادة حكيمة ورؤية ثاقبة جعلت الوطن في مصاف الدول الطامحة بثقة إلى التميز والريادة، كما شهدت السلطنة، تحت القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه- مسيرة من العمل الدؤوب والتطوير الشامل، استطاعت خلالها تحقيق تقدم ملموس في مختلف مؤشرات التنافسية الدولية، وجاء هذا التقدم نتيجة للسياسات والاستراتيجيات التي هدفت إلى تعزيز التنمية المستدامة والابتكار، مع مراعاة التوازن بين الحاضر والمستقبل.

ولم تكن هذه الإنجازات مجرد أرقام وإحصاءات، بل كانت تجسيدًا حيًا لرؤية طموحة تُعلي من قيمة الإنسان العماني وتضعه في صميم كل خطة تنموية.

وفي المجال العلمي، استطاعت السلطنة تعزيز مكانتها من خلال الاستثمار في البحث العلمي وتطوير منظومة التعليم العالي، وهو ما انعكس في تحسين تصنيفها في المؤشرات العلمية الدولية.

وكان للشباب العماني دور محوري في هذه النهضة المتجددة حيث فتحت لهم القيادة الحكيمة آفاقًا واسعة للإبداع والابتكار والمشاركة الفاعلة في صنع مستقبل البلاد.

كما شهدت هذه المرحلة تطورًا نوعيًا في القطاع الصحي، حيث أطلقت مشاريع كبرى ما عزز من مستوى الخدمات الصحية المقدمة ورفع تصنيف السلطنة في المؤشرات الصحية العالمية.

وعلى صعيد آخر، حققت عُمان إنجازات مبهرة في مجال البيئة والاستدامة، فقد أولت الحكومة الرشيدة اهتمامًا خاصًا لتعزيز الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية، ما جعل السلطنة نموذجًا عالميًا في حماية البيئة. وقد ساعدت مشروعات مثل الهيدروجين الأخضر على تعزيز مكانة عُمان في الأسواق العالمية، مع تحقيق التوازن بين الاقتصاد وحماية الموارد الطبيعية.

كما كان التحول الرقمي أحد أبرز محاور النهضة المتجددة، حيث أسهمت الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية في تحسين الخدمات الحكومية وتسهيل حياة المواطنين، وقد انعكس ذلك في ارتفاع تصنيف السلطنة في المؤشرات الدولية للتحول الرقمي والجاهزية التكنولوجية.

إلى جانب ذلك، استمر القطاع الصناعي في النمو بفضل مشاريع استراتيجية مثل مصفاة الدقم، التي عززت مكانة السلطنة كمركز لوجستي وصناعي عالمي.

إن هذه الإنجازات تأتي في إطار رؤية عُمان 2040 ، التي وضعت نهجًا استراتيجيًا لتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للجميع.

وقد كانت هذه الرؤية الدليل الذي وجه كافة الجهود الوطنية نحو تحقيق أهداف طموحة، تضمن بناء مجتمع قوي واقتصاد متنوع ومستدام.

ومع السياسات الحكيمة التي تبنتها الحكومة الرشيدة، استطاعت السلطنة تحقيق فائض مالي، رغم التحديات الاقتصادية العالمية، وهو ما يعكس الإرادة والعزم الراسخ للتغلب على الأزمات وتحويلها إلى فرص.

إن الذكرى الخامسة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تمثل محطة فخر واعتزاز لكل عماني بما تحقق من إنجازات أبهرت العالم.

خمس سنوات من العزم والعمل الدؤوب أكدت أن سلطنة عُمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه -، قادرة على التميز والريادة في كافة المجالات، مما أدى إلى تحقيق مزيد من الإنجازات والتطوير المستمر والمستدام.

وفي هذا اليوم، نجدد العهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه-، مؤكدين الالتزام بمواصلة العمل والبناء لتحقيق تطلعات الوطن و أهداف الرؤية المستقبلية عمان 2040.

ونسأل الله أن يحفظ حضرة صاحب الجلالة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه- ويمده بالصحة والعافية، وأن يديم على عُمان نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.

و كل عام وعُمان وسلطانها وشعبها بخير وسعادة.


هذا المحتوى مقدم من شؤون عُمانية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من شؤون عُمانية

منذ 6 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ 30 دقيقة
منذ 20 دقيقة
منذ 12 دقيقة
شؤون عُمانية منذ 7 ساعات
صحيفة الشبيبة منذ 4 ساعات
صحيفة الرؤية العمانية منذ ساعتين
صحيفة أثير الإلكترونية منذ 3 ساعات
موقع بوابة الأخبار منذ 6 ساعات
هلا أف أم منذ 5 ساعات
صوت صحم للإعلام منذ 8 ساعات
إذاعة الوصال منذ 4 ساعات