نور عريضة ل"المشهد": بدأت من الصفر.. وحياتي ليست مثالية

في حلقة مميزة من بودكاست "عندي سؤال" عبر قناة المشهد، استضاف الإعلامي محمد قيس عارضة الأزياء والمُؤثرة نور عريضة، التي فاجأت جمهورها بالكشف عن تفاصيل جديدة ومؤثرة عن حياتها. افتتحت نور قلبها للحديث عن محطات مهمة في حياتها، ما بين التحديات الشخصية والنجاحات المهنية، لتقدم صورة حقيقية عن رحلتها التي لم تكن معروفة من قبل.

حياة نور عريضة مع عائلتها الصغيرة افتتحت نور عريضة حديثها بالحديث عن الصورة التي تجمعها بزوجها جورج وابنتهما إيلا، مشيرة إلى أنها تمثل رمزًا لعلاقتهم العائلية التي تقوم على الصدق والشفافية. وصفت نور عائلتها بأنها أشبه بـ"قبيلة" مترابطة لا مكان فيها للكذب أو الزيف.

وأوضحت أن هذه المبادئ تشكل القاعدة الأساسية لحياتهم، حيث يحرصون على التعبير بصراحة عن أفكارهم ومشاعرهم من دون تصنع. وتحدثت عن الممارسات اليومية التي تعزز هذا الترابط، مثل تناول العشاء سويًا بدون هواتف، وإتاحة مساحة حرة لابنتها إيلا للتعبير عن أفكارها دون قيود.

حياة نور عريضة بين الأبيض والأسود عندما تطرقت نور إلى رؤيتها للحياة، قالت إن اللون الأبيض هو الغالب على حياتها، وإن الحياة بالنسبة للجميع دائمًا ما تكون خليطًا بين الأبيض والأسود. وأوضحت أن من يظن أن حياته كله باللون الأسود، فإنه هو من لم يستطع رؤية الأبيض بحياته رغم أنه موجود. كما تحدثت عن أهمية التركيز على الأشياء الصغيرة والبسيطة التي تضيف معاني عميقة للحياة، مثل رؤية شروق الشمس أو قضاء وقت مع العائلة، مؤكدة أن هذه اللحظات هي ما تضيف اللون الأبيض والسعادة الحقيقية للحياة.

عبرت نور عن عميق امتنانها للصحة، ووصفتها بأنها النعمة الكبرى التي يجب على الإنسان المحافظة عليها. أكدت كذلك امتنانها لوجود العائلة، بدءًا من زوجها وابنتها، مرورًا بوالديها وأخيها، الذين يشكلون مصدر القوة والدعم الدائم لها.

أما عن المال والشهرة، فرأت نور أنهما مجرد أدوات مؤقتة، تأتي وتذهب، كما رأت أن الأضواء ليست ثابتة، وأن الحياة تدور ولا تظل ثابتة، وأن الأهم هو التمسك بالقيم الجوهرية والعلاقات الإنسانية الحقيقية.

وأكدت نور أن الأشياء السوداء في الحياة هي من تعطيها الدافع للأمام، وتشعرها بالأشياء واللحظات البيضاء مهما كان صغر حجمها.

مواضيع ذات صلة التضحية بالنفس ومرحلة التصالح مع الذات كشفت نور عن تحديات عميقة واجهتها في حياتها الشخصية، حيث اعتادت أن تضع احتياجات الآخرين قبل نفسها، سواء في الأمور الصغيرة أو الكبيرة، وأنها تفتقد الشعور بجعل الأولوية لذاتها قبل الآخرين.

أشارت نور إلى أن هذا السلوك أدى إلى تجاهلها لذاتها وشعورها بالإنهاك النفسي. روت كيف كانت تتحمل الضغوط الداخلية دون التعبير عنها، وهو ما جعلها تصل إلى نقطة شعرت فيها بفقدان جزء من هويتها. ولكن مع الوقت، تعلمت نور أهمية الاهتمام بنفسها، ليس من باب الأنانية، بل من باب الحفاظ على توازنها النفسي. وأكدت أنها تسعى لتعليم ابنتها هذا الدرس، بأن تحب نفسها وتعطي الأولوية لاحتياجاتها أولًا، ولكن ليس بشكل أناني.

أوضحت نور أنها تحملت مسؤوليات كبيرة منذ صغرها، خصوصًا عندما مرت أسرتها بظروف صعبة وهي في الـ15 من عمرها، وقالت إن والدتها في هذه الفترة اضطرت للعمل في سن متأخرة بسبب الظروف العائلية.

ووصفت هذه التجربة بأنها شكّلت شخصيتها الكتومة التي لا تعبر عما بداخلها بسهولة، وجعلها تولي اهتمامها بالآخرين وتقدمهم على ذاتها شخصيا.

وقالت نور إنها تربت وسط أهلها بألا يكون هناك مكانًا لإخفاء الأمور، فكانت المشكلات تعرض أمامها، وعلى الرغم من صعوبة هذا الأمر، إلا أنه كان له تأثير إيجابي من حيث بناء الثقة بينها وبين أسرتها.

نشأة نور عريضة تحدثت نور عريضة مع محمد قيس عن نشأتها وقالت إن الجميع لديهم قوة ذاتية، والتي تظهر عند التعرض لموقف معين، وهو ما حدث معها حينما تعرضت أسرتها لفترة صعبة.

وخلال حديثها قالت نور عريضة: "ربّيت نفسي على مبدأ أني ما أستنى شيء من حدا. أهلي قدّموا لي أفضل تعليم، رحت على أحسن مدارس وأحسن جامعات، لكن من وقت صغير وأنا عندي قناعة أني لازم أشتغل وأعتمد على نفسي".

رغم أن عائلتها وفّرت لها تعليمًا متميزًا، أكدت نور أنها لم تكن تعيش حياة مليئة بالترف. لم تكن من الذين يسافرون عدة مرات في السنة أو يشترون الملابس الفاخرة باستمرار. حتى أول رحلة سفر لها كانت في سن الـ 17، ولم تكن طفولتها مليئة برفاهية المال.

تطرّقت نور إلى الوضع المادي لعائلتها، وأوضحت أنه كان من الممكن حدوث ضائقات مالية، وقالت: "كان في أوقات ضيق مالي، بس أبي كان يرفض يطلب مساعدة من حدا. حتى لو الوضع ماشي الحال، ما كان يقبل ياخد مصاري مشان أنا سافر أو أعيش حياة رفاهية. وهيدا الشي بفتخر فيه كتير".

شددت نور على أهمية الاعتماد على النفس، وأكدت أنها لم تلُم والدها على حرصه الشديد في التربية. وأوضحت أنه من الممكن لو كان الطريق سهلًا، ما كانت قد حققت ما وصلت إليه اليوم.

البدايات المهنية للعارضة نور عريضة بعد تخرجها من الجامعة وهي بعمر الـ 20، لم تنتظر نور عريضة طويلًا حتى تبدأ حياتها المهنية. رغم أنها درست الاقتصاد، لم تعمل في مجال تخصصها، بل بدأت كموظفة مبيعات في متجر للأزياء. وقالت نور عريضة: "أول شغلي كان بـ"أشيتي"، اللي هو محل كبير بيبيع ملابس. بلشت من الصفر كـ"سيلز"، وكنت كتير فخورة بهالشغل. كنت أطوي الملابس، وأرتبهم بدقة".

تذكرت نور كيف كانت والدتها توصلها إلى العمل، لأنّها لم تكن تملك سيارة في ذلك الوقت. رغم صغر سنها، كانت متحمسة لفكرة كسب المال بنفسها: "كنت بدي أعمل مصرياتي لحالي، حتى لو المبلغ صغير. المهم ما أطلب من حدا".

ورغم عملها في مجال مختلف عن دراستها، أظهرت شغفًا كبيرًا بعملها، واهتمت بمساعدة الزبائن في تنسيق ملابسهم. كما أوضحت أنها لم تشعر بأي خجل من عملها، حتى عندما كانت تصادف أصدقاءها.

لم تنكر نور أنها واجهت بعض المواقف المحرجة خلال عملها في المتجر. من بين هذه المواقف، ذكرت حادثة مع نجمة لبنانية مشهورة: "كانت النجمة فاتت لتقيس فساتين براندات عالمية. بعد ما خلصت، تركتهم مرميين على الأرض ومشيت عليهم بحذائها، ولا حتى شكرتنا. هيدا الموقف خلاني شوف حقيقة العالم، وأن ما يظهر على الشاشات ليس حقيقة".

رغم المواقف السلبية، أكدت نور أن هذه التجارب عزّزت قناعتها بأن التواضع والتعاطف هما أهم قيم الحياة.

التعامل مع الشهرة والمظاهر الخادعة اليوم، تمتلك نور أكثر من 11 مليون متابع على إنستغرام، وتشارك في أبرز الفعاليات مثل "أسبوع الموضة في باريس"، وتتعامل مع أشهر العلامات التجارية. ورغم نجاحها الكبير، أكدت أن حياتها ليست مثالية كما يظن البعض: "كتير بضحك لما الناس يعتقدوا أنه حياتي مثالية وما فيها مشاكل. الحقيقة هي أنه ما في حدا حياته كاملة. كل إنسان عنده صعوبات".

(المشهد)


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 7 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 12 ساعة
قناة الغد منذ 12 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 13 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 5 ساعات