محمد بن عيسى البلوشي، خبير في الإعلام الاقتصادي
مع بزوغ شمس الحادي عشر من يناير، أشرقت على عمان نهضة متجددة، ظهر نور فجرها بتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، وها هي بلادي تحتفي اليوم بالذكرى الخامسة لها، وسط تقدير واسع لحجم وأهمية المرحلة الماضية من عمر نهضة عمان الماجدة.
هي مناسبة جليلة تتجسد فيها مشاعر الفخر والوفاء والولاء والعرفان لقائد المسيرة الذي نرفع إلى مقامه السامي أسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلين الله جلت قدرته أن يعيد هذه المناسبة العزيزة وأمثالها على جلالته- رعاه الله- بموفور الصحة ودوام العافية، وعلى وطننا العزيز بالتقدم والازدهار وعلى الشعب العماني بالرفاه والخير العميم.
إن مسيرة عطاء النهضة العمانية التي تتواصل منذ عام ١٩٧٠ تتجسد في حجم المنجز العماني الذي أصبح يتجه في سنواته الأخيرة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، ويتجلى ذلك بإنشاء نظام الحماية الاجتماعية الذي أصبح اليوم يغطي مساحة واسعة من أفراد المجتمع وخصوصا كبار السن وذوي الإعاقة وبرامج دعم الأسر، مع طموحاتنا بأن يغطي غدا نطاقا أوسع وفق برامج الحكومة وتطلعاتها.
إن السنوات الخمسة الأخيرة التي شهدت فيها اقتصادات العالم جملة من التحديات والتطورات، ألقت بظلالها على دول منطقتنا، وكانت الحاجة ماسة إلى أن تتبنى دولنا سياسات مالية حصيفة، خصوصا مع تحمل الموازنات العامة لأعباء الدين العام والتي عملت حكومتنا على إدارته عبر برامج مالية متخصصة.
ولا شك أن السنوات المقبلة يطمح فيها المواطن أن تزدهر فيه اقتصاد بلادنا بشكل أكبر كي ينعكس أداؤه الإيجابي على اقتصاده المباشر، وهذا أمر يتطلع إليه الجميع من أفراد وتجار ومستثمرين، وهو ما تعمل عليه الحكومة وفق منهجية الاقتصاد الكلي.
إننا نتطلع في هذا اليوم أن تلعب المحافظات دورا أكبر في تعزيز الاقتصاد الكلي، ونتطلع أيضا إلى أن يتم رفد المحافظات بكفاءات اقتصادية تعمل على استثمار الميزة النسبية والتنافسية من أجل إنعاش الاقتصاد الجزئي (المحافظات) عبر برامج اقتصادية تسهم في إيجاد بيئة تنافسية تعمل على خلق الأعمال والوظائف.
هذا المحتوى مقدم من شؤون عُمانية