أكد الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الإدارة والاستثمار، أن التحول من نظام الدعم العيني إلى الدعم النقدي يمثل خطوة إيجابية تخدم كلًا من المواطن والدولة، لافتا إلى أن هذا التحول يتيح للمواطن حرية اختيار احتياجاته بدلاً من فرض سلع معينة عليه.
وأشار الشوادفي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز" إلى أن نظام الدعم العيني واجه مشكلات متعددة على مدى سنوات، مثل الفاقد الناتج عن التلف، وسوء إدارة اللوجستيات، والتكاليف الإضافية المرتبطة بالتخزين والإدارة، في المقابل، يقلل الدعم النقدي هذه التكاليف ويحسن من كفاءة إدارة الموارد.
وأضاف أن استخدام الأنظمة الإلكترونية المتطورة ومراكز المعلومات يتيح للدولة تحديد الفئات المستحقة للدعم بدقة أكبر، ويوفر مرونة لتعديل قيمة الدعم وفقًا للتغيرات الاقتصادية مثل معدلات التضخم والقوة الشرائية.
كما أكد أن هذا النظام يساعد في تقليل الهدر وحماية الدعم من الفساد الذي كان يصاحب النظام القديم، ويعزز من استراتيجية الحماية الاجتماعية للدولة من خلال تحسين جودة الحياة، لا سيما للفئات الأكثر احتياجًا.
وتابع: التحول إلى الدعم النقدي يمثل نقلة نوعية في منظومة الدعم، حيث يمنح المواطن حرية توجيه موارده بين الاستهلاك والادخار، مما يعزز من كفاءة الإنفاق الشخصي والعام، ويدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل.
هذا المحتوى مقدم من بوابة مصر ٢٠٣٠
