ما نأكله يؤثر في صحتنا، ويمكن أن يغيّر طريقة عمل جيناتنا ويحمينا من الإصابة من الأمراض. ومن المعروف أنّ الألياف تشكّل جزءاً مهماً من النظام الغذائي الصحي. ومع ذلك، فإنّ نتائج الدراسات الحديثة تشير إلى أنّ الغالبية العظمى من البشر تتناول الحدّ الأدنى المُوصى به من الألياف.
ولعلّ نبات الفاصولياء يمثّل أحد أهم تلك النباتات الغنية جداً بالألياف الصحية والمفيدة للجسم، كما يتميّز بأنه مُتاح تقريباً في كل البلدان وبأسعار رخيصة غير مكلفة، ما دعا عدداً من الدراسات للإشارة إلى أهمية تضمينه نظامَنا الغذائي. وفيما يلي نشير إلى نتائج 3 من هذه الدراسات.
الحماية من البكتيريا الضارة
يرى باحثون من جامعة «كامبريدج» البريطانية، أنّ تناول مزيد من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الخضراوات والحبوب الكاملة والفاصولياء في نظامنا الغذائي، يدعم نمو البكتيريا الجيدة، ويطرد الأخرى الضارّة، وبالتالي يقلّل خطر الإصابة بالأمراض بشكل كبير. وتشير نتائجهم المنشورة، الجمعة، في دورية «نيتشر ميكروبيولوجي» إلى أنّ «ما نأكله قد يكون مهماً جداً في التحكم باحتمالية الإصابة بمجموعة من أنواع البكتيريا الضارة والمفيدة أيضاً».
وكشفت دراستهم عن أنّ 172 نوعاً من ميكروبات الأمعاء يمكن أن تتعايش مع البكتيريا المعوية المسبِّبة للأمراض، فهي تحتاج إلى العناصر الغذائية عينها للبقاء على قيد الحياة؛ لذا سيكون من المفيد تغيير بيئة الأمعاء من خلال النظام الغذائي لتقليل خطر الإصابة بالبكتيريا الممرضة.
وقال الباحث في قسم الطب البيطري بجامعة «كامبريدج»، المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ألكسندر ألميدا: «من خلال تناول الألياف الموجودة في الأطعمة، مثل: الخضراوات والفاصولياء والحبوب الكاملة، يمكننا توفير المواد الخام لبكتيريا أمعائنا لإنتاج المركبات التي يمكن أن تحمينا من البكتيريا المسبِّبة للأمراض».
وأضاف، في بيان: «مع ارتفاع معدلات مقاومة المضادات الحيوية، ثمة عدد أقل من خيارات العلاج المُتاحة لنا. وأفضل نهج الآن هو منع حدوث العدوى في المقام الأول، ويمكننا القيام بذلك من خلال تقليل فرص ازدهار هذه البكتيريا المسبِّبة للأمراض في أمعائنا من خلال نظامنا الغذائي».
بديل جيّد للحوم والألبان
«الفاصولياء والبازلاء من أفضل بدائل اللحوم والألبان على مستوى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط