يحصل نجم نادي لوس أنجلوس ليكرز الأميركي لكرة السلة، ليبرون جيمس (40 عاماً)، على راتب سنوي يبلغ 48.7 مليون دولار إزاء مردوده داخل الملعب، بينما تشير التقديرات إلى أن دخله يصل إلى 80 مليوناً من الرعاية الإعلانية، التراخيص، التذكارات والاستثمارات التجارية الأخرى.
رقمٌ وضعه على رأس لائحة أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة للموسم 2024-2025، وذلك للعام الـ11 على التوالي بعدما كان يتقاضى 20.6 مليون في أول عام يتصدر فيه القائمة، علماً أن التوقعات تشير إلى أن دخل 82 لاعباً يتجاوز هذا الرقم في الموسم الحالي.
ويعود السبب الرئيسيّ لارتفاع الرواتب إلى الاتفاقية الجماعية التي تضمن حصول اللاعبين على نسبة 50% من الإيرادات المرتبطة باللعبة، بالإضافة إلى الاستمرار في النمو الهائل للإيرادات الإجمالية للدوري والتي تجاوزت 13 مليار دولار في الموسم الماضي.
معلوم أنّ رابطة الدوري أبرمت، في يوليو الماضي، اتفاقيات بث إعلامية جديدة بقيمة 76 مليار دولار تمتد على مدار 11 عاماً، لتتجاوز بذلك الإيرادات السابقة بأكثر من مرتين ونصف المرة.
بموجب الاتفاقية، سيشهد سقف الرواتب زيادة سنوية قدرها 10%، هو الحد الأقصى المسموح به.
وسجّلت أرباح أعلى 10 لاعبين أجراً في الدوري خلال الموسم الجاري نحو 787 مليون دولار، متجاوزة الرقم القياسي المسجل في 2022 والبالغ 751 مليوناً.
جيمس وحده حقّق رقماً قياسياً جديداً على مستوى الدخل السنوي، فقد بلغت إيراداته 128.7 مليون دولار (قبل الضرائب ورسوم الوكلاء)، متصدراً قائمة "فوربس" لأعلى الأرباح لدى اللاعبين في تاريخ الدوري، متقدماً على ستيفن كاري (جولدن ستايت ووريورز) بـ105.8 مليون، كيفن دورانت (فينيكس صنز) بـ99.9، يانيس أنتيتوكونمبو (ميلووكي باكس) بـ 93.8، داميان ليلارد (ميلووكي باكس) بـ64.8، جويل إمبيد (فيلادلفيا سفنتي سيكسرز) بـ61.4، جيمي بتلر (ميامي هيت) بـ58.8، ديفين بوكر (فينيكس صنز) بـ58.2، لوكا دونتشيتش (دالاس مافريكس) بـ58، وبرادلي بيل (فينيكس صنز) بـ57.7.
نايسميث "العرّاب" لا شك في أن كرة السلة فرضت نفسها واحدة من الرياضات الطليعية على مستوى الشعبية في العالم، بيد أن البدايات لا تمتّ بصلة إلى الواقع الراهن لهذه اللعبة، في الدوري الأميركي للمحترفين تحديداً.
خرّجت عدداً كبيراً من النجوم الذين فرضوا أنفسهم رموزاً في هذا المجال، أبرزهم مايكل جوردان، ويلت تشامبرلين، شاكيل أونيل، ماجيك جونسون، الراحل كوبي براينت، كريم عبدالجبار، لاري بيرد وغيرهم.
الفضل في ولادة كرة السلة يعود إلى الأميركي - الكندي جيمس نايسميث، ابن الـ30 عامًا في حينه.
فقد طُلب منه ابتكار نشاط يمارَس داخل الصالات خلال فصل الشتاء، من قبل رئيسه في جمعية الشباب المسيحيين في سبرجفيلد، فوضع الأسس الأولى لكرة السلة عام 1891.
اللافت أنّ الكرة الأولية المستخدمة لم تكن في الواقع تلك الكرة البرتقالية المعروفة اليوم. ما كان معتمداً هو الكرة المستخدمة في رياضة كرة القدم.
في البداية، لم يكن يحق للاعبين التقدم بالكرة. بدلاً من ذلك، توجب عليهم الرمي بها من حيث التقاطها.
ويعود الفضل في اعتماد المراوغة بالكرة عن طريق "تنطيطها" للمرة الأولى، إلى فريق جامعة ييل وذلك عام 1897.
بعدها بـ4 سنوات، جرى اعتماد المراوغة رسمياً، بمعدل محاولة واحدة في البداية.
عدد اللاعبين لم يجر تحديد عدد اللاعبين في كل من الجانبين المتباريين أبداً. فقد ابتكر نايسميث نشاطاً يمارَس في الشتاء داخل الصالات وأراده لعبة مرنة بما فيه الكفاية لتشمل كل من يريد أن يمارسها. لفترة من الزمن، كان يبلغ العدد الافتراضي للاعبين 18 بمعدل 9 من كل جانب، وهو العدد الذي ظهر في المباراة الأولى على الإطلاق.
لم يكن مسموحاً بشكل قاطع الإمساك بالخصم أو دفعه أو التسبب بسقوطه أو التدافع معه بالكتف أو ضربه.
وعلى الرغم من ذلك، لم تكن تعتبر هذه الارتكابات بمثابة أخطاء، وذلك حتى عام 1910 عندما ظهرت قاعدة تجيز طرد اللاعب نتيجة ارتكابه 4 منها، قبل أن يُرفع العدد إلى خمسة أخطاء عام 1964 ضمن ما يُعرف بالقواعد الافتتاحية لرابطة كرة السلة الأميركية (الرابطة الوطنية لكرة السلة حالياً) وإلى ستة في العام التالي.
نايسميث نفسه اقترح للمباراة شوطين بمعدل 15 دقيقة لكل منهما، مع خمس دقائق من الراحة بينهما.
ضبط الوقت كان بين الواجبات الرسمية للحكام في بدايات اللعبة. في حينه أيضاً، لم يكن هناك الكثير من الوقت الضائع للحفاظ عليه، إذ حتى 1954 لم يُعمَل بقاعدة وجوب تسديد الكرة قبل مرور 24 ثانية من الاستحواذ عليها، وهي القاعدة التي من شأنها مكافحة "المماطلة التكتيكية".
توفي نايسميث في 6 نوفمير 1939 من دون أن يدرك، عندما ابتكر تلك "اللعبة"، بأن رجلاً يحمل اسم ليبرون جايمس سيحصل على ما يقترب من 50 مليون دولار في سنة ميلادية واحدة، بفضل ابتكارٍ عابرٍ لما غدا اليوم رياضة شعبية لا تتفوق عليها عالمياً سوى كرة القدم.
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد