الحرائق تتوسع في لوس أنجلوس وسط تحذيرات من اشتداد الرياح مجدداً

تصاعدت حِدة الحرائق المستعرة في لوس أنجلوس، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 16 شخصاً حتى الآن، مع توقعات بعودة الرياح القوية، ما يهدد بمزيد من الانتشار للنيران في الساعات القادمة.

تحذيرات حكومية

صرَّحت ديان كريسويل، مسؤولة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» بأن «الوضع لا يزال حرجاً»، محذرة من أن الرياح العاتية قد تعود بقوة خلال اليوم، ما يستوجب توخي أقصى درجات الحذر من السكان.

في السياق ذاته، أكد أنتوني ماروني، رئيس إدارة الإطفاء في المنطقة، أن «الرياح الجافة والنباتات الذابلة تشكلان تهديداً كبيراً»، مشيراً إلى استمرار الخطر عند مستويات مرتفعة رغم جهود آلاف رجال الإطفاء لاحتواء النيران.

خسائر فادحة

حتى الآن، التهمت الحرائق أكثر من 12 ألف منشأة، بما في ذلك منازل ومركبات، وامتدت إلى مناطق مكتظة بالسكان مثل وادي سان فرناندو، مهددة متحف غيتي وما يحتويه من أعمال فنية لا تُقدر بثمن.

تقول دارا دانتون، إحدى سكان باسيفيك باليسايدس التي انطلقت منها النيران «خسرنا منزلنا مثل أصدقائنا، إنه أمر مؤلم جداً»، ويعد الحي من بين المناطق التي شهدت إخلاءً كاملاً، حيث اضطر أكثر من 150 ألف شخص لمغادرة منازلهم.

انتقادات للإدارة المحلية

وسط هذه الأزمة، أثيرت تساؤلات حول إدارة السلطات للأزمة، لا سيما مع ظهور مشكلات تتعلق بنقص المياه وضغطها المنخفض، وعبرت نيكول بيري، إحدى المتضررات، عن استيائها قائلة «السلطات تخلت عنا تماماً».

ورغم الانتقادات، شددت رئيسة البلدية كارين باس على أن جهود الإغاثة تعمل بتنسيق كامل مع المسؤولين.

خطة إعادة الإعمار

في مقابلة مع «إن بي سي»، أعلن حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم عن نيته إطلاق «خطة مارشال» لإعادة بناء المناطق المتضررة، مشيراً إلى محادثات جارية مع قادة الأعمال والمنظمات لإعداد استراتيجية شاملة لإعادة الإعمار.

في الوقت نفسه، تتخذ السلطات خطوات لمكافحة تضخم أسعار الإيجارات التي أثرت على النازحين، حيث حذَّر المدعي العام من عقوبات مشددة تصل إلى السجن والغرامات على الممارسات الاحتيالية.

«سانتا آنا» المتهم الأول

تستمر عمليات البحث عن الضحايا باستخدام كلاب مدربة، بينما يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقاته لمعرفة أسباب اندلاع الحرائق، وأكد شريف مقاطعة لوس أنجلوس روبرت لونا: «لن نستبعد أي فرضية، وإذا كان الأمر متعمداً، سنحاسب المسؤولين».

تعود الرياح القوية التي تعرف باسم «سانتا آنا» في هذا الوقت من العام، لكن حدتها هذا الأسبوع بلغت مستويات غير مسبوقة منذ عام 2011، حيث وصلت سرعتها إلى 160 كيلومتراً في الساعة، ما أسهم في انتشار الجمر لمسافات طويلة.

يشير الخبراء إلى أن تغير المناخ أدى إلى زيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة، ما يجعل كاليفورنيا أكثر عرضة للحرائق المدمرة.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعة
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 15 ساعة
منصة CNN الاقتصادية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 11 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 18 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 8 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 11 ساعة