مع تراجع المعدل المطري.. هل يزيد دعم مشاريع الحصاد المائي في عجلون؟

عامر خطاطبة عجلون- في ظل التباين بمعدلات الهطولات المطرية في محافظة عجلون بين موسم وآخر، تبرز دعوات معنيين بالشأن الزراعي إلى ضرورة الحاجة للاستفادة من كل قطرة مياه والحفاظ عليها، وذلك من خلال منع الهدر المائي عبر تبطين وصيانة قنوات الري، والتوسع بمشاريع الحصاد المائي من آبار وبرك مائية.

وأكدوا، أن هناك فرصة لاستثمار هذه الهطولات مهما بلغت كمياتها، خصوصا أن الزراعة تلعب دورا مهما في اقتصاد المحافظة، ما يعزز أهمية التوجه نحو آليات فعالة لتحسين الأمن المائي ودعم القطاع الزراعي.

وقال المزارع أحمد فريحات "إن الحصاد المائي يعد من الحلول التي تسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية وتقليل التكاليف المترتبة على شراء المياه"، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن "الظروف المناخية في عجلون توفر فرصة مثالية لتجميع كميات كبيرة من مياه الأمطار في بعض المواسم".

وأكد فريحات "أن إنشاء برك صغيرة في المزارع يسهم في توفير كميات مياه كافية لتغطية احتياجات الري في المواسم الجافة"، مشددا على "أهمية تعاون الجهات المعنية مع المزارعين لتسهيل تنفيذ مثل هذه المشاريع ودعمها بالتخصيصات الكافية".

وطالب المزارع حسين الخطاطبة، الجهات المعنية، بـ"العمل على تبطين أقنية الري وصيانتها باستمرار، واستحداث قنوات جديدة كونها تشكل الشريان لآلاف الدونمات الزراعية المروية".

وأكد الخطاطبة "أن تلك الأقنية تحتاج إلى المزيد من المخصصات لإدامتها وتقليل الفاقد منها وإعادة إنشاء القنوات الترابية ورفدها بكميات من مياه السد خلال الصيف".

أما المزارع عمر فندي، فأشار من جهته، إلى "وجود 14 قناة ري في منطقة راجب وحدها وتحتاج إلى صيانة دورية"، مطالبا وزارة الزراعة والجهات المانحة بـ"زيادة حصة المحافظة من مشاريع الحصاد المائي بهدف مساعدة المزارعين على تجاوز ما تعانيه الأراضي الزراعية من نقص بمياه الري بسبب الانحباس المطري، وتراجع منسوب المياه في الأودية خلال الصيف".

وأكد فندي، أهمية التوسع بدعم المدارس والمزارع الحقلية والعمل على صيانة أقنية الري التي تروي المزارع للحفاظ على المياه من الهدر والاستنزاف، ما يسهم في إدامة الزراعات المروية، خصوصا أن أغلب المزارعين يعتمدون بشكل كلي على المياه لري مزروعاتهم المتنوعة.

وبحسب الخبير المائي الدكتور ثابت المومني، فإن "التغيرات المناخية العديدة، كتقلبات الطقس، والتباين المفاجئ بدرجات الحرارة، والرياح الشديدة، وتساقط البرد والأمطار الغزيرة في غير وقتها، وأثناء بداية الأزهار، ومع تراجع معدلاتها السنوية وسوء توزيعها خلال الموسم، وتسببها بانجراف الأتربة، بدأت تؤثر على كثير من أنواع الزراعات التقليدية من حيث تضرر ثمارها وتدني إنتاجها، وانتشار أنواع من الآفات والفطريات المقاومة للمبيدات".

وشدد المومني، على أهمية اتخاذ إجراءات احترازية أو تغيير الأنماط الزراعية على المديين المتوسط والبعيد، بحيث تبدأ بتكثيف برامج التوعية والإرشاد العلمي للمزارعين، وزيادة الدعم لهم، واختيار أنواع من الزراعات الأكثر ملاءمة للتكيف مع هذه التغيرات المناخية، وتعزيز الرقابة والحفاظ على عناصر البيئة والتنوع الحيوي.

بدوره، أكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، أن المجلس يعطي أولوية للقطاع الزراعي والنهوض به نظرا لأهميته بما يتلاءم مع خصوصية المحافظة الزراعية والبيئية والسياحية، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 600 ألف دينار من موازنة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ ساعتين
منذ 7 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ ساعة
منذ ساعتين
قناة رؤيا منذ 5 ساعات
صحيفة الرأي الأردنية منذ 6 ساعات
خبرني منذ 13 ساعة
خبرني منذ 8 ساعات
رؤيا الإخباري منذ 15 ساعة
خبرني منذ 5 ساعات
خبرني منذ 8 ساعات
خبرني منذ 14 ساعة