بعد أن حطت الحرب العالمية الأولى أوزارها، أَجْبَرَ المنتصرون ألمانيا على توقيع معاهدة فرساي، التي قبلت فيها بالمسؤولية الكاملة للحرب، وخسرت أراضيها وأسلحتها ومستعمراتها، وقُلص جيشها الألماني إلى 100 ألف جندي. منذ ذلك الحين، لم نسمع قط أن ألمانيا دخلت طرفاً في حرب أو استفزت أحداً. غير أن معاهدة فرساي التي عدت قاسية جداً، قد زرعت بذور الاستياء، وأججت دوافع الانتقام في ألمانيا؛ ما مهَّد الطريق لصعود الحزب النازي بقيادة هتلر الذي أشعل فتيل الحرب العالمية الثانية. وصف كثيرون في ألمانيا المعاهدة بأنها «مهينة»؛ ولهذا عندما تريد معاقبة خصمك افعل ذلك بحكمة حتى لا تدفعه إلى جنون الانتقام.
القسوة هي استخدام العنف أو الإساءة على نحو يقصد به إيذاء الآخرين، جسدياً أو نفسياً. ومع ذلك، فهي ليست مجرد صفة فردية، بل قد تتجلى كظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية.
وتتقاطع القسوة مع قانون الفيزياء وهو أن لكل فعل رد فعل يساويه في القوة، ويعاكسه في الاتجاه؛ أي أن تداعيات القسوة قد تكون وخيمة. ولا يتحمل المرء بمفرده وزر قسوته! فهناك من نشأ في كنف والدين كانا يقسوان عليه، حتى صار يحمل قلباً قاسياً ينفض الناس من حوله!
نظرية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط