حالة من التعايش مع المادة الصامتة، تجسدها منحوتات التشكيلي محمد أبو المجد في معرضه «حصاد السنين» المقام بالقاهرة، ويقدم خلاله مجموعة متميزة من أعماله النحتية التي تعكس رحلته الفنية، وتمثل مجموعته خلاصة تجاربه في استكشاف الكتل الصامتة، وتحويلها إلى قصائد مجسدة تعبر عن الطبيعة، البشر، والفلسفة، وتمنح تأملات بصرية على خامات صلبة مثل الجرانيت والبازلت.
تأثر أبو المجد بالتشكيلي عصمت داوستاشي أحد أبرز الأسماء في فنون ما بعد الحداثة المصرية، ونهجه الذي يتجاوز المحاكاة والتقليد الأكاديمي، مؤمناً بدور الفن في التعبير عن الواقع من خلال تركيبات بصرية تناغمية ومركبة.
يصف أبو المجد علاقته بحجر البازلت على أنها حالة من التعايش، حيث يتحاور مع المادة الصامتة لاكتشاف ما تحمله من رؤى، فالحجر يفرض عليه أن يستخرج ما يراه بداخله، «قد تكون امرأة، أو طائراً، أو مجرد خطوط هندسية».
ويقول أبو المجد لـ «الاتحاد»: «كثير من الأحجار تعطيني أفكاراً جديدة لم تكن في مخيلتي، فعندما انطلق في تنفيذ المنحوتة يأخذني الحجر في حالة من التخيل يعقبها استخراج المنتج منه، وبعض الأحجار تلهمني أفكاراً جديدة لعمل تمثال برؤية جديدة لم تكن في مُخيلتي، فالحجر هو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية