بقلم : عبدالهادي راجي المجالي
... يتجول فيصل القاسم في سوريا الآن، يزور مطاعم الشام.. وتلتقط ابنته صورا مع الجولاني، ويمر على منزله في السويداء الذي هدم، ويلتقط صورا على (التك توك) مع الناس، ويتحدث عن حنينه لسورية وعن غيابه.
محمد الماغوط كان أشد حنقا عن النظام السياسي السوري من فيصل القاسم، لكنه لم يغادر سوريا.. ظل يقاتل من داخلها، ومحمد الماغوط لم يترك شجارات على شاشة التلفاز وشتائم، لكنه ترك أهم المسرحيات والكتب.. هو من أسس مداميك السخرية السياسية في العالم العربي، وهو من أسس الرفض في الدراما والمسرح.. وهو من عرف شوارع دمشق وأزقتها ووجوه الناس فيها، كان الأولى بمشاهير التيك توك، وبقادة الرأي في سوريا زيارة قبر محمد الماغوط... وطرح السؤال التالي: ترى لو كان هذا الرجل على قيد الحياة الآن وشاهد هذه اللحظة.. ماذا كان سيقول؟
العودة لسورية لا تعني الانتقام ولا الانتصار، من يظن أنه انتصر فهو واهم.. العودة لسورية تعني أن التاريخ قرر إنصاف القصيدة والقلم، قرر إنصاف الشعب السوري. وقرر الانحياز للخلاخيل وللياسمين ولبردى، قرر أن يرفع قاسيون مرة أخرى.. وأن يعيد لسوق الحميدية بعض الفرح، وأن يعيد للعيون في الشام بعض وميضها الذي فقدته.
العودة لسورية.. لا تعني أن فيصل القاسم بحجم برهان غليون، لا تعني أبدا أن فيصل القاسم قدم للعالم العربي وللجامعات في الغرب، وللمكتبات في طنجة والبصرة ومراكش.. ذرة مما قدمه جورج طرابيشي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة أنباء سرايا الإخباريه