خبرني - كتبت حنين البطوش، استشارية نفسية أسرية وتربوية:
تسلط دراسة حديثة أجرتها جامعة مجرية الضوء على عادة متفشية بين الآباء، وهي استخدام الهاتف الذكي كوسيلة سريعة وسهلة لتهدئة الأطفال عند غضبهم. ورغم أن هذه العادة قد تبدو بريئة ومؤقتة، إلا أن الدراسة تحذر من عواقبها الوخيمة على المدى الطويل.
إن إعطاء الطفل جهازًا رقميًا لتهدئته هو بمثابة تعليمه أن العواطف السلبية يمكن إسكاتها بضغطة زر. هذه الرسالة الخاطئة ترسخ في ذهن الطفل فكرة أن المشاعر السلبية أمر ينبغي تجنبه أو قمعه. في وقت لاحق، قد يجد هذا الطفل صعوبة في التعامل مع المواقف الصعبة في الحياة، مما قد يؤدي إلى مشكلات في العلاقات الشخصية، وصعوبة في التركيز، وحتى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب. تمامًا كما أننا لا نعلّم طفلًا السباحة من خلال إعطائه طوق نجاة دائمًا، فإننا لا نعلّم طفلًا تنظيم عواطفه من خلال إسكاتها بالأجهزة الرقمية.
تعتبر هذه العادة خطيرة جدًا لأنها تعمل على تثبيط تطوير مهارات تنظيم العواطف. في السنوات الأولى من حياتهم، يتعلم الأطفال كيفية التعامل مع مشاعرهم المختلفة، بما في ذلك الغضب. وعندما يتم إسكاتهم بالهاتف الذكي، يفقدون فرصة تعلم كيفية تنظيم عواطفهم والتعبير عنها بطرق صحيحة.
اعتماد الطفل على التكنولوجيا كمسكّن قد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من خبرني