ما هي حقيقة تمديد عطلة الأمومة إلى 6 أشهر؟ هذا السؤال كان من بين أكثر الأسئلة التي طرحها الناشطون في الجزائر خلال الساعات الأخيرة بعد تردد أخبار عن توجه السلطات نحو التمديد في عطلة الأمومة إلى 6 أشهر. فما هي حقيقة تمديد عطلة الأمومة إلى 6 أشهر؟
ما هي حقيقة تمديد عطلة الأمومة إلى 6 أشهر؟ وافق مجلس الوزراء في الجزائر على مشروع قانون بتعديل القانون رقم 83.11 المتعلق بالتأمين الاجتماعي بمقتضاه سيتم تمديد عطلة الأمومة من 3 أشهر (98 يوما) إلى 6 أشهر (180 يوما).
ويستجيب هذا الإصلاح للمطالب التي عبرت عنها النقابيات، اللاتي سلطن الضوء على عدم كفاية المدة الحالية للسماح بالتعافي الأمثل للأمهات والرضاعة الطبيعية الجيدة.
ويهدف تمديد عطلة الأمومة إلى 6 أشهر إلى تلبية احتياجات المرأة العاملة بشكل أفضل مع تعزيز صحة الطفل.
وتستهدف بشكل خاص الرضاعة الطبيعية، وهي ضرورية لنمو مناعة الأطفال حديثي الولادة، خصوصا وأن التقارير تشير إلى أنه حاليا، 13% فقط من الأمهات الجزائريات يواصلن الرضاعة الطبيعية لمدة عامين، وهو الوضع الذي يتفاقم بسبب إجازة الأمومة التي تعتبر قصيرة للغاية.
مواضيع ذات صلة الأثر الاقتصادي والاجتماعي لتمديد عطلة الأمومة إلى 6 أشهر وبالإضافة إلى آثاره الصحية، يمكن أن يكون لهذا الإصلاح تداعيات اقتصادية إيجابية. وتنفق الجزائر حوالي 100 مليون دولار سنويا لاستيراد حليب الأطفال. ومن خلال تشجيع الرضاعة الطبيعية، تأمل الحكومة في خفض هذه التكاليف.
علاوة على ذلك، يمكن للإصلاح أن يقلل من تكاليف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وحاليا، تحصل 90% من النساء العاملات على إجازة مرضية مباشرة بعد إجازة الأمومة، مما يزيد من إنفاق الدولة.
وأكد الرئيس عبد المجيد تبون على أهمية المساواة الحقيقية بين المرأة والرجل، المنصوص عليها في مبادئ إعلان الأول من نوفمبر.
ويعد مشروع القانون هذا جزءًا من ديناميكية عالمية تهدف إلى تمكين المرأة مع الاعتراف بدورها المركزي في المجتمع.
ورغم أن هذا الإصلاح يحظى بترحيب واسع النطاق، إلا أن تطبيقه يجب أن يكون مصحوبا بزيادة الوعي، وخصوصا بين أصحاب العمل. وبالإضافة إلى ذلك، يجب وضع آليات فعالة لضمان استفادة الأمهات بشكل كامل من هذا التمديد.
وبهذا القرار، تخطو الجزائر خطوة إلى الأمام في مجال حماية حقوق المرأة، من خلال معالجة القضايا الصحية والاقتصادية الرئيسية.
(المشهد)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد