في خطابه الوداعي الذي ألقاه من المكتب البيضاوي، مساء الأربعاء، وجه الرئيس الأميركي جو بايدن رسائل متعددة للأمة قبل أيام قليلة من تسليمه السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ودعا بايدن إلى تعديل الدستور لمنع أي رئيس من الحصول على حصانة ضد الجرائم التي قد يرتكبها أثناء وجوده في المنصب، محذرًا من مخاطر تجمع السلطة والثروة في أيدي قلة، واصفًا هذا الوضع بأنه تهديد مباشر للديمقراطية الأميركية.
الأوليغارشية والسلطة وعبّر بايدن عن قلقه من صعود ما وصفه بـ"الأوليغارشية" في أميركا، مشيرا إلى تركيز خطير للثروة والنفوذ لدى شريحة صغيرة من الأثرياء. وقال: "اليوم، تتشكل في أميركا أوليغارشية تهدد ديمقراطيتنا، حقوقنا الأساسية، وحريتنا، وتمنع فرص التقدم العادل للجميع".
كما انتقد انتشار الأخبار المضللة التي تُستخدم لإساءة استغلال السلطة، مؤكدا على ضرورة التصدي لهذه الممارسات لحماية الديمقراطية.
وخصص بايدن جزءا من خطابه للتحذير من مخاطر التغير المناخي، واصفا إياه بأنه تهديد وجودي لم يكن أكثر وضوحًا من اليوم.
وأشار إلى الكوارث الطبيعية المتزايدة، مثل الحرائق المدمرة في لوس أنجلوس والإعصار الذي ضرب ولاية نورث كارولاينا، كأمثلة على التحديات البيئية التي تواجه الولايات المتحدة.
وحذر بايدن من أن التقدم الذي تحقق في مكافحة التغير المناخي قد يكون مهددا إذا لم تُواصل الجهود بشكل حازم.
وقبل أيام من مغادرته منصبه، استخدم بايدن صلاحياته الرئاسية لإصدار أمر توجيهي يسمح لـقبرص بشراء الأسلحة من الولايات المتحدة والحصول على فائض المعدات العسكرية الأميركية.
القرار يُعد امتدادًا لرفع الحظر عن بيع الأسلحة لقبرص عام 2020.
واعتبر بايدن الخطوة جزءًا من تعزيز الاستقرار في شرق البحر المتوسط، فيما وصفتها الحكومة القبرصية بأنها اعتراف بمصداقية نيقوسيا كشريك استراتيجي للولايات المتحدة.
بايدن، الذي اختتم فترة رئاسته بخطاب حافل بالتحذيرات والتوصيات، دعا الشعب الأميركي إلى مواصلة الكفاح من أجل الديمقراطية والعدالة البيئية، محذرًا من مخاطر الركود السياسي والاجتماعي إذا لم تتم مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه البلاد.
واختتم بايدن خطابه قائلاً: "الأميركيون قادرون على مواجهة هذه التحديات، لكن ذلك يتطلب وحدة، وصدقًا، وتصميمًا على حماية القيم التي تأسست عليها هذه الأمة".
مواضيع ذات صلة
(وكالات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد