500 شاحنة يوميا.. واشنطن تكشف عن خطة مساعدات لغزة

أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها إدخال أكثر من 500 شاحنة مساعدات يومياً إلى قطاع غزة، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة "حماس".

وصرّحت وزارة الخارجية الأميركية يوم الأربعاء أن هذه المساعدات تهدف إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة بعد أشهر من التصعيد العسكري.

وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "نتطلع إلى ضخ كميات هائلة من المساعدات. لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، لكننا نهدف للوصول إلى أكثر من 500 شاحنة يوميا".

اتفاق غزة وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الاتفاق بين إسرائيل و"حماس" يمثل خطوة حاسمة لإنهاء القتال في غزة، مشيداً بالدبلوماسية الأميركية التي وصفها بأنها كانت "مثابرة ودقيقة".

وقال بايدن في بيان: "الاتفاق سيسمح بإطلاق سراح رهائن، بينهم أميركيون، وسيوفر المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني بشدة، كما سيوقف القتال ويعيد العائلات المشتتة إلى بعضها البعض بعد أكثر من 15 شهراً من المعاناة".

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن:

وقف إطلاق النار الكامل.

تمكين الفلسطينيين من العودة إلى أحيائهم في جميع مناطق غزة.

بدء مفاوضات المرحلة الثانية خلال الأسابيع الستة المقبلة.

وأضاف بايدن: "الاتفاق صيغ خلال إدارتي، لكنه سيتم تنفيذه تحت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب. عملنا كفريق واحد لضمان نجاح هذا الاتفاق".

موقف إسرائيل من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الاتفاق لا يزال بحاجة إلى وضع اللمسات الأخيرة، لا سيما فيما يتعلق بقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.

وأوضح نتانياهو أن مجلس الوزراء الإسرائيلي سيصدر قراره النهائي بعد مراجعة الاتفاق بالكامل.

وفي مكالمات هاتفية، شكر نتانياهو الرئيسين بايدن وترامب على دورهما في التوصل إلى الاتفاق، مشيدا بالجهود الدولية التي ساهمت في إنهاء معاناة الأسرى وعائلاتهم.

تصريحات "حماس" من جانبها، وصفت حركة" حماس" الاتفاق بأنه "محطة فاصلة" في الصراع مع إسرائيل. وأكدت الحركة في بيان لها: "هذا الاتفاق جاء نتيجة لصمود شعبنا ومقاومتنا البطولية، وهو خطوة نحو تحقيق أهدافنا في التحرير والعودة".

وقال القيادي في "حماس"، خليل الحية: "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها السرية والمعلنة. ما حدث في 7 أكتوبر سيبقى محفوراً في الذاكرة كأحد أعظم الإنجازات العسكرية والأمنية لشعبنا".

وأضاف الحية أن الحرب التي استمرت 467 يوماً كانت "حرب إبادة ومعاداة للإنسانية"، لكن الشعب الفلسطيني ظل صامداً وسيواصل نضاله لاستعادة حقوقه.

وأعربت حركة "حماس" عن شكرها للدور الذي لعبته كل من قطر ومصر في الوساطة لتحقيق هذا الاتفاق، وأشارت إلى أن الجهود الدولية ساهمت في فضح الانتهاكات الإسرائيلية وتخفيف الضغط على سكان غزة.

التحديات المقبلة

تنفيذ الاتفاق يتطلب تعاوناً دولياً ومتابعة دقيقة لضمان استمرار وقف إطلاق النار.

تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، خصوصاً في ظل الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية.

متابعة مفاوضات المرحلة الثانية لضمان تحقيق تقدم في قضايا الأسرى وإعادة الإعمار.

ويمثل هذا الاتفاق بارقة أمل لسكان غزة الذين عانوا من صراع طويل الأمد، ويضع الأطراف أمام مسؤولية تحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة.

(وكالات)


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعة
منذ 57 دقيقة
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ ساعتين
قناة الغد منذ 14 ساعة
قناة الغد منذ 5 ساعات