ارتفعت أرباح بنك جي بي موغان السنوية في 2024 لأعلى مستوى على الإطلاق بنسبة 18 بالمئة إلى 58.5 مليار دولار، وجاء ذلك مدفوعاً بانتعاش البنوك الاستثمارية مع خفض الفائدة من قِبل الفيدرالي الأميركي لدعم الاقتصاد.
وفي الربع الرابع من العام الماضي حقق البنك أرباحاً بلغت 14 مليار دولار، مقارنة بـ9.3 مليار دولار للربع الرابع من 2023، وارتفع سعر السهم إلى 4.81 دولار من 3.04 دولار للسهم، في الفترة نفسها من العام الذي يسبقه، وفقاً لرويترز.
وارتفعت عمليات تداول أسهم جي بي مورغان في وول ستريت من خلال ارتفاع بنسبة 49 بالمئة في رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية وارتفاع إيرادات التداول بنسبة 21 بالمئة في الربع الرابع، متجاوزة توقعات المديرين التنفيذيين في ديسمبر، وأنهي سهم البنك عام 2024 بمكاسب بلغت نحو 41 بالمئة.
ومع ذلك، انخفض صافي دخل الفائدة بنسبة 3 بالمئة في الربع الرابع إلى 23.5 مليار دولار، وهو ما يمثل أول انخفاض على أساس سنوي منذ عام 2021.
وقال الرئيس التنفيذي لجيه بي مورغان جيمي ديمون: "كان الاقتصاد الأميركي مرناً مع انخفاض معدل البطالة والإنفاق الاستهلاكي الصحي، وأصبحت الشركات أكثر تفاؤلاً بشأن الاقتصاد، وتشجعها التوقعات بأجندة أكثر دعماً للنمو وتحسين التعاون بين الحكومة والشركات".
توقعات 2025
كما توقع أكبر بنك أميركي أن يرتفع صافي دخل الفائدة، أو الفرق بين ما يكسبه من القروض وما يدفعه من الودائع، فوق توقعات المحللين هذا العام.
ويتوقع البنك صافي الدخل 94 مليار دولار لعام 2025، وهو أعلى من 91 مليار دولار التي توقعها المحللون.
قال الرئيس المالي في جي بي مورغان، جيريمي بارنوم، إن نمو القروض كان خافتاً على الرغم من تفاؤل السوق والصناعة، وبينما من المتوقع أن ينمو نشاط بطاقات الائتمان، فإن الوتيرة ستكون أقل من العام الماضي.
تتوقع جي بي مورغان، أن يظل عدد الموظفين ثابتاً في عام 2025، لديها أكثر من 317 ألف موظف، وهو أعلى معدل بين أقرانها.
ترامب يعزز مكاسب القطاع المالي
قد يستفيد القطاع المالي من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ من المتوقع أن تستعين إدارته بالجهات التنظيمية التي يمكنها تخفيف قواعد رأس المال وموافقات الاندماج.
وقال محللون إن رحيل كبير مسؤولي التنظيم في بنك الاحتياطي الفيدرالي مايكل بار،الذي قاد الجهود الرامية إلى زيادة متطلبات رأس المال على البنوك الكبرى، قد يؤدي إلى تخفيف أو إلغاء اقتراح يُعرف باسم لعبة بازل النهائية، والذي عارضته البنوك بشدة.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
