كشفت دراسة جديدة أجراها فريق من علماء وكالة ناسا أن المجتمع يميل إلى التقليل من تقدير تعب النساء مقارنة بالرجال، مما يعكس تحيزاً غير واعٍ في طريقة تقييم التعب بين الجنسين.
الدراسة، التي ركزت على بيئة العمل الفضائي، أظهرت أن هذا التحيز قد يؤثر على صحة وسلامة الأفراد في ظروف عمل شديدة الصعوبة مثل المهمات الفضائية.
نتائج الدراسة بحسب الدكتورة مورغان ستوسيتش، المعدة الرئيسية للدراسة من مركز جونسون الفضائي في هيوستن:
المراقبون يقللون من تقدير تعب النساء بمعدل 1.3 نقطة في المتوسط.
في المقابل، يبالغون في تقدير تعب الرجال بنحو 0.9 نقطة.
هذا التحيز يعود جزئياً إلى سلوكيات النساء اللاتي، رغم التعب، يبذلن جهدا أكبر للظهور بمظهر اجتماعي مناسب، مثل التظاهر بالنشاط وإجراء اتصال بصري، مما يجعل المراقبين يعتقدون أنهن أقل إرهاقاً.
وعلى الجانب الآخر، يميل الرجال إلى التعبير بشكل أقل عن تعبهم، مما يدفع المراقبين للاعتقاد بأنهم أكثر تعبا.
تجربة تأكيدية
طُلب من متطوعين من الجنسين المشاركة في محادثات قصيرة مع شخص غريب.
قيّم المراقبون مستويات التعب استناداً إلى إشارات غير لفظية مثل لغة الجسد.
رغم أن النساء أبلغن عن شعورهن بمزيد من التعب، فإن المراقبين أخطأوا في تقدير التعب الفعلي الذي أبلغن عنه.
انعكاسات الدراسة تشير النتائج إلى أن التحيزات الاجتماعية تؤدي إلى تجاهل تعبيرات التعب والألم لدى النساء.
في الطب: يُلاحظ أيضاً تقليل تقدير آلام النساء مقارنة بالرجال، مما يعرضهن لخطر عدم تلقي الرعاية المناسبة.
في الفضاء: يعد التحكم الدقيق في التعب مهماً للحفاظ على أداء وسلامة رواد الفضاء، مما يجعل هذا التحيز مشكلة حقيقية في بيئات عمل حرجة.
تمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم تأثير التحيزات الاجتماعية على تقييم التعب والألم. ووفقًا للباحثين، فإن نتائجها يمكن أن تسهم في تحسين الرعاية الصحية وزيادة دقة تقييم أداء الأفراد في بيئات العمل المختلفة، خاصة تلك التي تتطلب قرارات دقيقة مثل الفضاء.
مواضيع ذات صلة (ترجمات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد