صرحت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، بأن تصاعد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في الأيام الأخيرة يأتي ضمن مساعي إسرائيل لاستكمال تنفيذ أجندتها قبل التوصل إلى اتفاق هدنة جديد.
وأوضحت تمارا حداد، في مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح البلد»، المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن الهدف الأساسي من هذه الغارات هو تدمير ما تبقى من المنازل في شمال القطاع بهدف إنشاء منطقة عازلة آمنة.
وأضافت أن هذه الغارات تهدف أيضًا إلى إجبار السكان على مغادرة منازلهم واللجوء إلى المخيمات، مما يعزز سياسة التهجير الطوعي للفلسطينيين.
وفيما يتعلق بمسألة الأسرى، أشارت حداد إلى أن إسرائيل قد تستخدم الهدنة الحالية لإطلاق الرهائن، لكنها ستستغلها لاحقًا لاستئناف العمليات العسكرية في غزة للقضاء على المقاومة الفلسطينية.
أما عن تكلفة إعادة إعمار غزة، أكدت أن عملية التعافي المبكر ستستغرق عامين وتكلف نحو 30 مليار دولار، بينما تتطلب عملية التعافي الشامل نحو 80 مليار دولار على مدار 10 سنوات.
واختتمت بتأكيدها على أن هذه السياسات تهدف إلى تدمير البنية التحتية في القطاع وتعزيز سياسات التهجير، ما يترك الفلسطينيين أمام تحديات كبيرة في مجالات التعليم والفرص المستقبلية.
هذا المحتوى مقدم من بوابة مصر ٢٠٣٠