أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة "TRT" التركية أثناء زيارته إلى أنقرة، أن الإدارة الحالية بقيادة أحمد الشرع تسعى لإقامة نظام حكم شامل لا يُحصر بيد مجموعة واحدة فقط، كما شدد على أن الدستور الحالي لا يعكس إرادة الشعب، وأن تغييره بالتعاون مع جميع فئات المجتمع هو أولوية قصوى.
إصلاحات ودستور جديد وصرح الشيباني بأن نظام بشار الأسد السابق قسّم المجتمع السوري، وأن الإدارة الجديدة تسعى لإصلاح هذا الوضع، مشيرا إلى أن وضع دستور جديد وإجراء انتخابات عامة يتطلبان وقتاً، وقد يستغرق التحضير لهما نحو 4 سنوات.
وشدد على أهمية العمل المشترك لدعم الدولة ومنع تقسيم البلاد جغرافيا أو عرقيا.
وأشار الشيباني إلى أن 15 مليون سوري نزحوا داخلياً وخارجياً نتيجة الحرب، وأن الإدارة الجديدة تعمل على توفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين، مشيراً إلى أن:
هناك تحديات كبيرة، بما في ذلك الدمار الهائل في العديد من المناطق.
تسعى الإدارة للتغلب على هذه التحديات من أجل تحقيق عودة آمنة ومستدامة للسوريين إلى وطنهم.
استعادة العلاقات الدولية وأكد الشيباني أن علاقات سوريا مع الدول المجاورة كانت مقطوعة خلال حكم الأسد، لكن الإدارة الحالية تسعى إلى استعادة دور البلاد في العالم العربي والدولي.
وأشار إلى أن الإدارة تتطلع إلى تحسين العلاقات مع الدول المجاورة كجزء من جهودها لإعادة بناء سوريا.
وتتواصل التحضيرات لعقد مؤتمر وطني شامل، حيث قال أحمد الشرع، الحاكم المؤقت للبلاد، إن "المؤتمر سيركز على وضع دستور جديد للبلاد وضمان تمثيل جميع الفئات".
ولفت الشرع إلى أن المؤتمر يهدف إلى بناء سوريا جديدة قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار.
تحديات ما بعد الحرب
تواجه سوريا عقوبات غربية فرضت على نظام الأسد بسبب قمعه للسوريين منذ 2011.
عانى البلد من دمار هائل في البنية التحتية، وملف النازحين واللاجئين يشكل تحدياً كبيراً أمام الإدارة الحالية.
مواضيع ذات صلة (وكالات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد