أعلنت مجموعة إدارة العقارات "إي. إس. أر." ومقرها هونغ كونغ، اليوم الخميس، تعاونها مع شركة "كلاود إتش. كيو" المتخصصة في مراكز البيانات، ومقرها الولايات المتحدة، لتطوير وتشغيل مجمع مركز بيانات بقيمة ملياري دولار في اليابان. ويوفّر المجمع، الواقع في نانكو كيتا، بأوساكا، 130 ميغاوات من الطاقة الإنتاجية لمركز البيانات على ثلاث مراحل، على أن يبدأ عمل المرحلة الأولى في يونيو 2025 وتوفّر 25 ميغاوات من الطاقة الإنتاجية لمركز البيانات. أثارت الشهية التي لا تشبع للذكاء الاصطناعي اندفاعاً نحو استثمارات مراكز البيانات على مستوى العالم، حيث يسعى مديرو العقارات وشركات الأسهم الخاصة والمستثمرون العالميون إلى الاستفادة من هذه الشهية المفتوحة. وقالت شركة "إي. إس. أر"، إن المشروع المشترك هو خطوة إلى الأمام في استراتيجيتها المتسارعة لتقديم حلول متقدمة لمراكز البيانات.
وقال ديارميد ماسي، الرئيس التنفيذي لشركة مراكز بيانات في مجموعة "إي. إس. أر"، "لدينا قناعة قوية بنمو سوق مراكز البيانات في اليابان وفي جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ". ويُعد التعاون بين شركتين أميركية والأخرى مقرها في هونغ كونغ، التابعة للصين، أمر مستغرب في هذه المرحلة، حيث تحاول الولايات المتحدة بشكل مُعلن حصار النمو الصيني في سوق الذكاء الاصطناعي. وخلال هذا الأسبوع قالت الحكومة الأميركية إنها ستفرض المزيد من القيود على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي وتقنياتها بغرض ضمان الحفاظ على الهيمنة في مجال الحوسبة للولايات المتحدة وحلفائها مع إيجاد المزيد من السُبل لحرمان الصين من الوصول إليها.
وتضع اللوائح الجديدة حداً أقصى لعدد رقائق الذكاء الاصطناعي التي يمكن تصديرها إلى معظم البلدان وتسمح بالوصول غير المحدود إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية لحلفاء واشنطن، مع الإبقاء على حظر الصادرات إلى الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية. ورغم أنه من غير الواضح كيف ستنفذ إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القواعد الجديدة، فإن الإدارتين، الديمقراطية والجمهورية، تتفقان في وجهات النظر بشأن التهديد الذي تمثله الصين، ومن المقرر أن تدخل اللوائح حيز التنفيذ بعد 120 يوماً من النشر، ما يمنح إدارة ترامب وقتاً لإعادة تقييمها.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية