كشف مسؤولون أميركيون الخميس أن الجيش السوداني استخدم مرتين على الأقل أسلحة كيميائية في الصراع الدائر مع قوات الدعم السريع.
ووفقًا لتصريحات المسؤولين الـ4 التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد تم نشر الأسلحة الكيميائية في مناطق نائية من البلاد، لكن المسؤولين الأميركيين يخشون أن تُستخدم مرة أخرى قريبًا في مناطق مكتظة بالسكان في العاصمة السودانية الخرطوم.
وتأتي هذه التقارير تزامنا مع إعلان وزارة الخزانة الأميركية الخميس أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
ويأتي القرار الأميركي بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع التي تخوص الصراع مع الجيش السوداني في حرب أهلية مستمرة منذ عامين.
وبحسب تقرير الصحيفة، يرى المسؤولون أن استخدام الأسلحة الكيميائية يمثل تجاوزًا خطيرًا في الصراع السوداني الذي أودى بحياة حوالي 150 ألف شخص، وشرّد أكثر من 11 مليونًا، ودفع البلاد إلى أسوأ أزمة مجاعة عالمية منذ عقود.
ورغم عدم وضوح طبيعة الأسلحة الكيميائية المستخدمة، أشار مسؤولان إلى أن برنامج الأسلحة الكيميائية السوداني محصور بمجموعة صغيرة داخل الجيش، وأن استخدام الأسلحة تم بموافقة مباشرة من البرهان.
وأخطرت الولايات المتحدة الأمم المتحدة وحلفاءها ومنظمات الإغاثة بشأن العقوبات ضد البرهان، إلا أن منظمات الإغاثة تعرب عن قلقها من أن يؤدي رد فعل الجيش السوداني على العقوبات إلى فرض المزيد من القيود على وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة من المجاعة.
مواضيع ذات صلة (ترجمات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد