لبنان، يعاني من أزمة سياسية مزمنة، حيث تعيش البلاد في حالة شلل سياسي بسبب الانقسامات الطائفية والمذهبية التي عصفت بالمؤسسات الحكومية. على مدار أكثر من عامين، فشل السياسيون اللبنانيون في التوصل إلى توافق لانتخاب رئيس للجمهورية، مما أدى إلى مزيد من التدهور الاقتصادي والاجتماعي.
برز الدور الحيوي للمملكة العربية السعودية في فك عقدة الأزمة السياسية اللبنانية، حيث تكللت جهودها بنجاح انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية. وقد تجسّد هذا الدور من خلال الزيارة الإستراتيجية التي قام بها الأمير «يزيد بن فرحان»، المكلف بإدارة الملف اللبناني في وزارة الخارجية السعودية، إذ نجح في تقريب المسافات بين القوى السياسية المختلفة قبيل جلسة الانتخاب الرئاسي.
وتتجاوز أهداف هذه الزيارة مجرد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، إذ تعكس رغبة سعودية في إعادة ترميم العلاقات الثنائية مع لبنان بعد فترة من الفتور شهدتها السنوات الماضية. كما تؤشر إلى التزام المملكة بمساندة لبنان على مختلف الأصعدة، وخاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك بين البلدين.
ورغم النجاح الذي حققته المبادرة السعودية، يواجه لبنان مجموعة من التحديات الجوهرية التي تتطلب معالجة عاجلة. فالأزمة الاقتصادية الحادة تستدعي حلولاً جذرية، كما أن إصلاح القطاع المصرفي يشكل أولوية قصوى. ويضاف إلى ذلك ضرورة استعادة ثقة المجتمع الدولي وإعادة التوازن إلى العلاقات الخارجية للبنان، وهي تحديات تتطلب جهوداً متواصلة وإرادة سياسية صلبة.
في خطاب القسم، حدد الرئيس المنتخب رؤيته المستقبلية للبنان لمعالجة التحديات من خلال مجموعة من التعهدات والالتزامات الأساسية. على الصعيد الداخلي، تعهد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ