ما زال اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يلقي بظلاله على عناوين الصحف العالمية والعربية، حيث برزت التخوفات من تعطيل الصفقة قبل إتمام كافة مراحلها، والدعوة "للقتال" من أجل تأمين إطلاق سراح كل الرهائن ووقف الحرب، والتشكيك في نوايا كل من نتنياهو وترامب من وراء هذا الاتفاق، واستشراف تأثير الحرب في غزة على مستقبل المنطقة ككل.
نبدأ عرض الصحف من صحيفة هآرتس، التي كتبت في افتتاحيتها مقالاً بعنوان: "على الإسرائيليين أن يقاتلوا من أجل إطلاق سراح كل رهينة وإنهاء نتنياهو للحرب".
تقول الصحيفة إن الإسرائيليين، وخاصة عائلات الرهائن، اعتادوا على "خيبات الأمل" حين يتعلق الأمر بإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، وإنه ومنذ الصفقة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أصبح من الصعب "إحصاء عدد المرات التي ساد فيها شعور بأن صفقة أخرى أصبحت وشيكة، ليأتي أحد من إسرائيل أو حماس ويعطلّها".
لكن الصحيفة ترى أنه وبفضل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي استخدم "التهديدات وسلطته لتأمين إتمام الصفقة"، فإن "كل المؤشرات تشير إلى أنه وفي هذه المرة ستكون الصفقة مثمرة".
تضيف هآرتس أن الأمل معقود على فشل القوى التي تعمل لإفساد الصفقة، وهذا يعني في الجانب الإسرائيلي، أن يتغلب خوف نتنياهو من ترامب على تهديدات الوزيرين بن غفير وسموتريش المعارضين للصفقة، بحسب تعبير الصحيفة.
قصص مقترحة نهاية
تشير الصحيفة إلى أن سموتريش يحاول انتزاع التزام من نتنياهو بعدم تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، وتشير كذلك إلى أن كلاً من بن غفير وسموتريش يعارضان الاتفاق لأن "إطالة أمد الحرب يخدم تطلعات مشروع الضم ومخططات احتلال غزة واستيطانها"، وبرأي الصحيفة، يجب في ظل ذلك أن يستمر "الكفاح ضد القوى التي تسعى لإبطال الاتفاق" حتى بعد البدء بتطبيقه.
تقول هآرتس إن عائلات الرهائن غير المشمولين في المرحلة الأولى من الصفقة، يخشون من أن ينساق نتنياهو للضغوطات ويمنع تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، وتقتبس في هذا السياق عن يهودا كوهين، والد أحد الرهائن قوله إن "هناك حاجة لإطلاق سراح من نستطيع إطلاق سراحهم، والتركيز في الوقت نفسه على الحرب ضد نتنياهو كي لا يجد طريقة لإفساد الصفقة".
تختم الصحفية بالقول إن هناك حاجة للقتال من أجل تطبيق الصفقة والحفاظ على النضال، حتى يتم إطلاق سراح آخر رهينة، وإنهاء الحرب".
ترامب: صانع السلام؟! ننتقل إلى صحيفة الغارديان، حيث كتب سايمون تيسدال مقالاً بعنوان: "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ملوث بترامب ونتنياهو وتجاهلهما للسلام"، عبّر فيه عن مخاوفه من انهيار الاتفاق.
يشبّه الكاتب الاتفاق بطبقة من الجليد الرقيق التي تغطي المياه العميقة أسفلها، فهو اتفاق "هش إلى حد مخيف، وعرضة للتشقق تحت أقل ضغط. وقد تأخر موعده بشكل يائس ومميت" بحسب تعبير الكاتب.
يقول تيسدال إن الفلسطينيين في غزة وخارجها شعروا بالارتياح لإتمام الصفقة ولحقيقة أن "القصف الإسرائيلي سيتوقف قريباً"، لكن احتفالاتهم بذلك كانت مخففة بسبب مخاوفهم من المستقبل، وشعورهم العميق بالحزن والغضب بسبب الواقع المروع والماضي القريب.
يصف الكاتب هذا الواقع في قطاع غزة، فيقول إن معظم سكان غزة أصبحوا نازحين، ومعظم بيوتهم وأحيائهم صارت ركاماً، وسُحقت المستشفيات والنظام الصحي، وإن "فشل العالم في وقف ذبح الأبرياء لن يُنسى ولن يُغتفر".
يضيف الكاتب أن احتفالات عائلات الرهائن الإسرائيليين كانت كذلك صامتة، إذ "ليس من الواضح كم بقي من الرهائن على قيد الحياة، وكم عدد الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، على افتراض عدم حصول تعثر مفاجئ للاتفاق"، كما أن الحالة النفسية والبدنية للرهائن، وشهاداتهم بشأن معاملة آسريهم لهم، سيتم رصدها عن كثب، وقد يشعل ذلك غضب الجمهور الإسرائيلي ضد حماس، ويهدد الصفقة.
يقول الكاتب إن هناك خلافاً بشأن السبب في تأخر التوصل إلى الصفقة حتى الآن. إذ "يُتهم نتنياهو من قبل خصومه ومن قبل عائلات الرهائن، بعرقلة متابعة اتفاق وقف إطلاق.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي