من أنجز اتفاق غزة.. بايدن أم ترامب؟

قدم مسؤول أميركي بارز سردًا مفصلًا لما حدث خلف الكواليس خلال 14 شهرًا من المفاوضات، حول اتفاقية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وكيف ساعدت الشراكة التي وُصفت بـ"الرائعة جدًا" في إنجاز الصفقة، بحسب تقرير لصحيفة "هآرتس".

وبحسب التقرير، تمت الإشادة بالإعلان عن إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي، وهو اتفاق الذي طال انتظاره.

"انتصار تاريخي" وفور الإعلان عن إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار، كتب ترامب على صفحته الشخصية: "هذا الإعلان كان فقط نتيجة لانتصارنا التاريخي في نوفمبر، حيث أشرت أن إدارتي ستسعى إلى السلام والتفاوض على الصفقات لضمان سلامة جميع الأميركيين وحلفائنا"، مستبقًا بذلك أي إعلان رسمي من جهة بايدن.

وقبل 5 أيام من تنصيبه، أضاف ترامب: "لقد حققنا الكثير دون أن نكون في البيت الأبيض، تخيلوا فقط كل الأشياء الرائعة التي ستحدث عندما أعود إلى البيت الأبيض، وأؤكد أن إدارتي بالكامل ستتمكن من تأمين المزيد من الانتصارات للولايات المتحدة".

نسب مستشار الأمن القومي القادم مايك والتز الفضل إلى "تأثير ترامب الكبير" في تأمين الصفقة، بينما قال مرشح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: "ربما لم ترغب "حماس" وإيران في التعامل مع الرئيس ترامب، لقد اعتقدوا أنهم سيحققون أفضل صفقة ممكنة اليوم".

وفي غضون ذلك، أشار الرئيس بايدن في إعلانه إلى أنه وضع الخطوط العريضة الدقيقة لهذا الإعلان في 31 مايو 2024، وبعد ذلك أقرها مجلس الأمن الدولي بالإجماع، وأنه ليست فقط نتيجة الضغط الشديد الذي تعرضت له "حماس" وتغير المعادلة الإقليمية بعد وقف إطلاق النار في لبنان وإضعاف إيران، ولكن أيضًا نتيجة الدبلوماسية الأميركية العنيدة والمضنية قائلًا: "لم تتوقف دبلوماسيتي في الجهود الأميركية لإنجاز ذلك".

كما أكد بايدن خلال تصريحات، أن دعم الولايات المتحدة لأعمال إسرائيل ضد "حماس" و"حزب الله"، وكذلك دفاعاتها ضد إيران و"الحوثيين"، مسؤولة عن الظروف التي أدت إلى الاتفاق.

وأشار أيضًا إلى أنه كان يعلم أنه ينبغي تنفيذ هذه الصفقة من قبل الفريق التالي أي فريق ترامب، لذلك طلب من فريقه التنسيق عن كثب مع فريق ترامب، للتأكد من أن أميركا تتحدث بنفس الصوت ونفس المنطق، وهذا ما "فعله الرؤساء الأميركيون"، بحسب تعبيره.

"هل هذه مزحة؟" ومع ذلك، عندما سُئل بايدن عما إذا كان التاريخ سيمنحه الفضل في إنجاز هذه الصفقة أم سيعطيه لترامب، كان رد بايدن المشكوك فيه: "هل هذه مزحة؟".

وسعى مسؤول كبير في البيت الأبيض إلى تسليط الضوء على "الشراكة البناءة والمثمرة للغاية"، بين منسق بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وقالوا لصحيفة "هآرتس": "في مرحلة ما، قد يتحدث الرئيسان أكثر عن ذلك لأن ما جرى كان رائعًا بالفعل، وقد يتحدثان عما يمكن إنجازه في أميركا عندما يركزان على هدف مشترك".

وبحسب التقرير، يُنسب الكثير من الفضل في إلى جهود ويتكوف خلال الأسبوع الماضي، سواء بسبب قدرته على الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لقبول التنازلات الرئيسية بطريقة لم يتمكن أي مسؤول في إدارة بايدن من فعلها خلال 14 شهرًا، أو بسبب رغبة العالم في تسريع الصفقة لتجنب غضب الرئيس القادم".

وفي السياق، يعتقد الأميركيون أن الضغط العسكري الإسرائيلي الكبير على "حماس" أعادهم إلى طاولة المفاوضات، مع اكتساب المفاوضات زخمًا كبيرًا في أغسطس الماضي، حيث قبلت إسرائيل وأيدت اقتراحًا مشتركًا أصدره الوسطاء الثلاثة، على الرغم من أن نتانياهو قدم رسائل متضاربة حول موقفه اعتمادًا على اللغة التي يتحدث بها جمهوره.

(ترجمات)


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 6 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 14 ساعة
قناة يورونيوز منذ 14 ساعة
قناة العربية منذ 15 ساعة
قناة يورونيوز منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 15 ساعة