فيصل الحمد- خبير استراتيجي وعسكري
One minute around the Atlantis - The Palm - Dubai
% Buffered
00:00 / 00:00
يتسم المجتمع السوري بتنوع استثنائي، حيث يتألف من مجموعة واسعة من الأعراق والطوائف التي شكّلت فسيفساء غنية على مر العصور. الأغلبية السكانية في سوريا هم من المسلمين السنة، إلى جانب طوائف أخرى مثل الشيعة والعلويين والمسيحيين، بالإضافة إلى أعراق متعددة تشمل العرب، الذين يشكّلون النسبة الأكبر، إلى جانب الأكراد والتركمان والدروز وغيرهم.
مع اندلاع الأحداث في عام 2011، برزت أزمة اجتماعية عميقة تتجاوز الحدود الجغرافية، حيث نزح أكثر من نصف السكان، وهاجر مئات الآلاف إلى الدول المجاورة أو الغربية. وأدى هذا النزوح الجماعي إلى خلق بيئة اجتماعية متأثرة بتعددية ثقافية لم تكن مألوفة سابقًا، مما أضاف بُعدًا جديدًا إلى الأزمة السورية.
في الداخل السوري، وبالأخص في الشمال، كان للثقافة التركية تأثير واضح على المهجّرين، نتيجة التعامل المباشر مع المنظمات التركية وقرب الحدود، واعتماد العملة واللغة التركية في التعاملات اليومية. أما من لجأ إلى الدول العربية، فقد كانت الفجوة الثقافية أقل حدة، كون سوريا جزءاً من العالم العربي، إلا أن الظروف الصعبة في المخيمات داخل سوريا وخارجها أفرزت جيلاً جديداً يعاني من نقص في التجارب الحضارية والمعرفة. في المقابل، تمكن البعض من كسر هذه الدائرة من خلال فرص التعليم التي وفرت لهم أفقًا جديدًا بعيدًا عن أجواء الحرب.
أما السوريون الذين هاجروا إلى الدول.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام