تستضيف عاصمة الموضة الإيطالية ميلانو بدءاً من الجمعة أسبوع الموضة الرجالية الذي يُتوقع أن يكون زاخراً برغم الأزمة التي تشهدها سوق السلع الفاخرة.
كما شهد القطاع بأكمله بما فيه الملابس النسائية انخفاضاً في حجم المبيعات بنسبة 5.3 في المئة، إذ وصل إلى 98.7 مليار دولار، وفقاً لما أشارت له تقديرات غرفة الموضة الإيطالية.
من بين الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع التوترات الجيوسياسية في العالم، وارتفاع الأسعار، ولكن أهم الأسباب يتمثل في تراجع حماسة الصينيين لشراء المنتجات الفاخرة.
وقال المحلل في شركة «بيرنستين» لوكا سولكا لوكالة فرانس برس إن «الأزمة تعود بالدرجة الأولى إلى المستهلكين الصينيين، فانهيار سوق العقارات لديهم يجعلهم يشعرون بالفقر، وهو ما يقلل من رغبتهم في الإنفاق».
وأضاف «في الوقت الراهن، واستناداً إلى البيانات المتوافرة عن الربع الرابع من عام 2024، لا يبدو أنه يحدث تحسن في الأفق في الصين بشكل كبير».
قال لوكا سولكا إن أهمية عروض الأزياء تكمن في كونها تدفع الناس إلى التحدث عن القطاع وعن العلامات التجارية التي يشملها، وأضاف أنها نقطة انطلاق يعتمد عليها المؤثرون لنشر تعليقاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
واعتبر رئيس غرفة الموضة الإيطالية كارلو كاباسا أن الترياق المناسب للأزمة يكمن في الابتكار، وأضاف «وفي أوقات الأزمات، ينبغي الاستثمار في الابتكار الذي يشكّل القوة الدافعة الأهم لدينا».
ودفعت الصعوبات التي يواجهها القطاع أسبوع الموضة المخصص لتشكيلات الخريف والشتاء إلى الاكتفاء بستة عشر عرضاً حياً من مجمل أنشطته البالغ عددها خمسة وسبعين.
وتغيب عن الحدث علامات تجارية كبيرة، من أبرزها دارا «فندي» و«غوتشي»، إذ اختارتا إقامة عروض مختلطة للرجال والنساء ضمن أسبوع الموضة النسائية الذي يقام في ميلانو خلال شباط فبراير المقبل.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
