أعلنت المفوضة الأوروبية المكلفة إدارة الأزمات حاجة لحبيب الجمعة من دمشق إطلاق حزمة مساعدات إنسانية جديدة مخصصة لسوريا ودول الجوار بقيمة 235 مليون يورو، في دعم يأتي بعيد إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد.
وعبّرت لحبيب التي التقت رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق الجمعة، عن إعجابها برغبته في إحلال السلام في بلاده وجعل الأوروبيين "حلفاء"، وذلك في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" لدى عودتها من دمشق.
وقالت بعد لقاء معه استمر ساعتين في أحد مكاتب القصر الرئاسي "انطباعي هو أنه رجل براغماتي" ومستعد للعمل "من أجل تهدئة" الوضع في سوريا وإعادة إعمارها.
وكانت لحبيب قالت قبل ذلك أمام الصحفيين "ما سمعته مشجع حقا، وفيه كثير من الحكمة. لكننا الآن بحاجة إلى تحرك" من جانب السلطات الجديدة.
وتابعت "التحديات هائلة بعد 50 عاما من الانقسامات والانشقاقات"، موضحة أن السكان منهكون بعد عقد من الحرب وسنوات من القمع الوحشي، و"الخطر هو أن يثور الناس" إذا لم يتم القيام بأي شيء سريعا لتحسين أوضاعهم.
وقد تحدث الشرع "بلغة لا تشوبها شائبة" لمدة ساعتين، حسب لحبيب، موضحة أن "كل ما أردنا سماعه سمعناه"، بما في ذلك ما يتعلق بالمرأة. وكرر رئيس الإدارة السورية الجديدة وعده بعقد مؤتمر وطني يضم "جميع مكونات" البلد الذي يعيش فيه مواطنون من ديانات عدة جنبا إلى جنب. كما أكد أنه عيّن امرأة لتولي رئاسة البنك الوطني السوري.
وأكد الشرع أن "ما يقلقكم يقلقنا نحن أيضا"، في تصريحات نقلتها المفوضة الأوروبية.
ومع ذلك، كان الشرع متحفظا جدا بشأن مستقبل القاعدتين الروسيتين في سوريا اللتين طالبت دول أوروبية عدة بتفكيكهما.
ومن ناحية أخرى، دعا الشرع مجددا إلى رفع العقوبات الأوروبية المفروضة على بلاده من أجل تسهيل إعادة إعمارها.
وقدمت لحبيب تأكيدات بأن هذا الموضوع سيكون على جدول أعمال مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقبل الذي سيعقد في بروكسل في 27 يناير.
وقالت لحبيب في مؤتمر صحافي عقب لقائها الشرع في القصر الجمهوري "جئت إلى هنا لأطلق حزمة جديدة من المساعدات الانسانية بقيمة 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار، للمساهمة في توفير احتياجات رئيسة في مجالات المأوى والغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والتعليم في حالات الطوارئ".
واعتبرت أن هذا الدعم يظهر "التزام الاتحاد الأوروبي الوقوف إلى جانب الشعب السوري".
مواضيع ذات صلة
(وكالات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد