توّقع الإعلامي البريطاني المُقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بيرس مورغان، أن يحصل الأخير على جائزة نوبل للسلام خلال العامين المٌقبلين لجهوده في إحلال السلام في الشرق الأوسط وإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
تصريحات مورغان جاءت في مقابلة مع صحيفة "غارديان" حيث أشار إلى أن علاقته بالرئيس الأميركي مرت بـ"أوقات طيبة وأوقات سيئة"، وأضاف "لا شيء يدوم إلى الأبد معه من حيث الخلافات. إنه رجل أعمال، عملي في القلب".
وأثارت تصريحات مورغان حالة من الجدل خصوصا بعد أن تحدثت تقارير غربية عن سعي الرئيس الأميركي المُنتخب للحصول على الجائزة منذ فترة ولايته الأولى، حيث انتقد حصول الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما على الجائزة في حين أنه لم يتم منحها له.
وقال مورغان إن "توقعاتي، إن كان الأمر يستحق ذلك، هي أن ترامب في نهاية المطاف، ربما بعد عامين، سيفوز بجائزة نوبل للسلام"، ويصر على أنه سيتمكن من حل قضية الشرق الأوسط و"إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا بطريقة ما، وهو ما لا يسمح لبوتين بتحقيق نصر واضح، ولكنه يسمح لأوكرانيا بمزيد من الأمن في المستقبل".
وأضاف "قد يدفع هذا كل الليبراليين إلى الصراخ في مناديلهم كما هو الحال عادة، لأنهم يبالغون في رد فعلهم تجاه كل ما يفعله ولا يرون أي خير على الإطلاق. ولكن في الواقع، إذا كان ليحقق هذين الأمرين في عهده، فيتعين علينا جميعا أن نشيد به".
مواضيع ذات صلة ترامب يُريد "نوبل" وفي تحليل لصحيفة "تايمز" البريطانية، أشارت فيه إلى أن ترامب تخلى عن الحديث عن حل الصراع في أوكرانيا في أول يوم له في منصبه لصالح إيجاد سلام دائم من شأنه أن يضمن له مكانه في التاريخ وجائزة نوبل للسلام.
ولا يزال الرئيس الأميركي القادم يريد نهاية سريعة للحرب ويأمل في إقناع الجانبين بالموافقة على وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، لكنه أقر بأن الأمر سيستغرق ما يصل إلى 6 أشهر للتوصل إلى تسوية ذات مغزى.
بعد أن أجرى هو والرئيس الفرنسي ماكرون محادثات مع الرئيس زيلينسكي في باريس الشهر الماضي، هناك اقتراحات بأن اجتماعًا بين ترامب والرئيس بوتن قد يحدث في غضون أسابيع.
أحد العوامل التي تغذي نهج ترامب الأكثر واقعية هو الاعتقاد بأن النجاح سيقدم قضية لا تقبل الجدل لجائزة نوبل التي يعتقد بالفعل أنه يستحقها من ولايته الأولى.
في حملة 2024، جدد ترامب شكواه القديمة من أن سلفه باراك أوباما حصل على الجائزة لكنه لم يحصل عليها.
وقال ترامب في أكتوبر "لقد انتُخبت في انتخابات أكبر وأفضل وأكثر جنونًا، لكنهم منحوه جائزة نوبل". وهو يريد توسيع خلال ولايته الثانية إقرار السلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن الدفع من أجل السلام الدائم في أوكرانيا وتنفيذ هدنة غزة الهشة، لتعزيز مطالبته بالجائزة الممنوحة لأولئك الذين "قاموا بأكبر قدر أو أفضل عمل من أجل الأخوة بين الأمم، وإلغاء أو تقليص الجيوش الدائمة وعقد مؤتمرات السلام وتعزيزها".
(ترجمات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد