من المتوقع أن يؤدي حظر "تيك توك" في أميركا إلى إحداث ثغرة صارخة في وسائل التواصل الاجتماعي في البلد وخارجه ويقول المراقبون إن الشركة المشغلة للمنصة ستسجل خسائر كبيرة لفقدانها سوقا مهما مثل الولايات المتحدة فيما سيتضرر المستخدمون للتطبيق وعددهم كبير والذي بات مورد رزقهم الأول من إغلاقه في صورة تم تطبيق القرار.
وينتظر قرار حظر "تيك توك" في أميركا العثور على مالك جديد غير صيني وهو ما يبدو أمرا غير ممكن لحد اللحظة في ظل عدم وجود رغبة لدى الشركة الصينية في القيام بذلك.
حظر "تيك توك" في أميركا
وبالنسبة لشركة "بايت دانس"، الشركة الأم ل"تيك توك" في الصين، فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى إحداث ثغرة صارخة في أعمالها. والحظر، الذي تم توقيعه كقانون فيدرالي العام الماضي وأيدته المحكمة العليا يوم الجمعة، هو ضربة كبيرة لشركة "بايت دانس"، ثاني أكبر شركة تكنولوجيا خاصة في العالم من حيث القيمة، بقيمة 300 مليار دولار.
ويرتبط جزء على الأقل من قيمة الشركة بنجاحها في الولايات المتحدة، حيث يبلغ عدد مستخدمي "تيك توك" شهريًا 170 مليون مستخدم، وفقًا لتقديرات المحللين.
ولدى "تيك توك" جمهور أكبر خارج الولايات المتحدة يقدر عددهم بين 1.2 مليار و 1.8 مليار مستخدم شهريًا حول العالم، وتوجد أكبر أسواقه في كل دول العالم لكن المستخدمين الأميركيين للتطبيق هم الأكثر قيمة، كما قال المحللون.
وتجني شركة "تيك توك" الأموال من خلال الإعلانات، وكذلك من خلال بيع السلع من خلال متجر "تيك توك"، الذي يدفع للمؤثرين عمولة لبيع منتجات التجميل والأدوات والملابس وغيرها من العناصر. وعادة ما تحصل الشبكات الاجتماعية على أعلى "إيرادات لكل مستخدم" في الولايات المتحدة.
وتظل "بايت دانس"، التي تدير مجموعة من التطبيقات في الصين ودوليًا، عملاقًا تجاريًا حتى لو استمر حظر "تيك توك" في الولايات المتحدة يوم الأحد، عندما يدخل القانون حيز التنفيذ. وحققت بايت دانس ما يقرب من 73 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024.
في المقابل فإن حظر "تيك توك" في أميركا يعني أن 170 مليون أميركي قد يفقدون الوصول إلى منصة يستخدمونها للعثور على الترفيه والأخبار والمجتمع، أو حتى إدارة الأعمال، بعد أن أصبحت تيك توك أول منصة جديدة منذ سنوات تشكل تهديدًا تنافسيًا حقيقيًا لمواقع التواصل الاجتماعي الأميركية مثل"انستغرام" و"يوتيوب".
(المشهد)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد