عمان - بترا
يشكل الاهتمام الملكي السامي، ورؤية التحديث الاقتصادي، روافع قوية لقطاع الصناعات الغذائية بالمملكة، في ظل وجود صادرات ضخمة ونمو متسارع داخل قطاعاته.
ويمتلك قدرات إنتاجية متنوعة وكبيرة قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية بالجودة والكميات المطلوبة ومضاعفة مستويات صادراته بشكل ملحوظ، اذ تصل منتجات القطاع اليوم إلى 100 سوق حول العالم، اضافة الى امتلاكه فرصاً تصديرية غير مستغلة تقدر بما يقارب 1.4 مليار دينار لمختلف الأسواق العالمية، ما جعله ضمن القطاعات عالية القيمة التي ركزت عليها رؤية التحديث الاقتصادي، لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل وزيادة الصادرات، ليصبح الأردن مركزا صناعيا إقليميا رائدا يرفد أسواق التصدير بمنتجات غذائية ذات قيمة وجودة وتنافسية عالية.
ويتمتع القطاع بقدرات إنتاجية عالية تصل لأكثر من 5 مليارات دينار سنويا، فيما تبلغ مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لنحو 6 بالمئة، وبلغت صادرات القطاع 675 مليون دينار خلال 10 أشهر من عام 2024، بنمو ملحوظ وصل نسبته إلى 32.4 بالمئة، مقارنة مع نفس الفترة من 2023، بينما جاءت دول الشرق الأوسط كأكثر الأسواق التي تمتلك منتجات القطاع فرصا تصديرية إليها بنسبة 70 بالمئة.
وشهدت صادرات القطاع نموا وتوسعا بالعديد من الأسواق العالمية أبرزها الولايات المتحدة بارتفاع الصادرات إليها بأكثر من 26 بالمئة، وهولندا وألمانيا بارتفاع 34 و 49 بالمئة على التوالي، فيما حقق نمواً ضمن مؤشر الصناعة الأردنية خلال الربع الثالث من 2024 بنسبة 15.9 بالمئة.
وارتفع عدد المنشآت العاملة في القطاع من 364 منشأة قبل عقدين ونصف إلى 2800 منشأة بالوقت الحالي، ما جعل منتجاته تغطي 65 بالمئة من احتياجات السوق المحلية، والمساهمة بتحقيق الأمن الغذائي بالمملكة، والتي ظهرت خلال الظروف الصحية والسياسية الاستثنائية التي مرت بالعالم والمنطقة.
وقال ممثل قطاع الصناعات التموينية والغذائية والزراعية والثروة الحيوانية في غرفة صناعة الأردن محمد وليد الجيطان، إن القطاع يحظى برعاية واهتمام كبيرين من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، مما يشكل حافزًا قويًا للاستمرار في العمل وتعزيز نمو الاقتصاد الوطني.
وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية بترا، أن هذه الجهود ظهرت وتجلت بتوجيهات جلالته المتواصلة للحكومات بتبني القطاع من بين القطاعات ذات الأولوية الاقتصادية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي 2023-2033.
وتابع: "وجه جلالة الملك بتشكيل اللجان المتخصصة لدعم الإنتاج المحلي وتحسين مستوى التكامل ما بين القطاعين الصناعي الزراعي، إلى جانب إطلاق الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي عام 2021 لضمان تقييم ومتابعة القضايا والمستجدات بخصوص تعزيز مستوى الأمن الغذائي للسنوات المقبلة.
وأوضح أن متابعات جلالة الملك الحثيثة ولقاءاته الدورية مع ممثلي قطاع الصناعات الغذائية، تشكل حاليا حجر الأساس لتحقيق مستقبل الصناعات الغذائية والأمن الغذائي المنشود، وتشكل حافزاً للقطاع للعمل بجهد أكبر خلال الفترة المقبلة لتنفيذ التطلعات الوطنية بخصوص الأمن الغذائي في البلاد.
وبين أن مخرجات لقاءات جلالة الملك مع قطاع الصناعات الغذائية وتوجيهات جلالته للحكومة، نتج عنها تنفيذ العديد من المطالب أبرزها: إصدار تعليمات التتبع الغذائي ونشرها بالجريدة الرسمية، وإطلاق حملة هوية الأردن لتسويق المنتجات الغذائية الأردنية الأصيلة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة.
وأشار إلى مخرجات أخرى نتجت عن اللقاءات الملكية مع القطاع منها التشبيك مع أسواق "ولمارت" الأميركية والبدء باجراءات الدخول اليها من قبل بعض المصانع الأردنية، فضلاً عن وضع الخطوات الأساسية لإنشاء مركز ابتكار متخصص بالصناعات الغذائية قادر على تطوير المنتجات الأردنية وتعزيز تنافسيتها.
وبين أن القطاع جاء كأحد القطاعات الرئيسية ذات الأولوية، وكمحور أساسي بين.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية