الرئيسية كتاب عمون
xxx
د. جواد العناني يكتب لـ عمون تقدير موقف عن شكر خليل الحية
د. جواد العناني قرأت عدداً من المقالات الغاضبة محلياً، ومن معلقين لا يحملون صفة رسمية، أو يدعون أنهم كذلك، بل من معلقين يحبون وطنهم الأردن، ولا يتركون فرصة إلا وينتهزونها كي يظهروا ذلك الولاء وتلك الحمية. ولكن بعضهم تحرقه العاطفة، فينسى أن في الدفاع عن الوطن أساليب ومواقف تعبر عن نفس تلك الغيرة ولكن بلغات ومفردات متفاوتة في حدتها حسب المناسبة، والاشخاص موضع الانتفاد، وظروفهم، وهذا يظهر أننا عاتبون ولسنا كارهين لمن نريد لومهم وعتابهم، ويبرز اننا نحبهم لكن نستنكر انكارهم لنا أو تقصدنا بالاهمال.
لقد استمعت إلى خطاب الأخ خليل الحية بعدما أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية أن اتفاقا لوقف اطلاق النار وتبادل الاسرى قد وقع من وفدي حركة حماس وإسرائيل بوساطة فاعلة من قطر ومصر والولايات المتحدة. وكان واضحا أن ما جرى الاتفاق عليه لن يصبح رسمياً حتى توافق عليه الحكومة الاسرائيلية، ولذلك فإنني ارى أن خطاب السيد خليل الحية كان مبكراً ومستعجلاً، لأنه اراد ان يسابق إلى مساحة الإعلام ليحتل أكبر جزء من فضائها.
وفي غمرة ذلك الاستعجال فإنه لن يكون كيساً إلى الحد المطلوب. ولم يكن ذلك الخطاب الذي اعطى المقاومة الفلسطينية النصر وهو يرى اسرائيل تستثمر فرصة الانتظار لتطبيق الاتفاق في بذل كل ما لديها من قوة واستفزاز ضد أهالي غزة، وتمطرهم بوابل من القذائف، ما قلل من فرحهم، وعرض عشرات من الأطفال والنساء والمدنيين لمزيد من القتل والاصابات.
اما النقطة الثانية فهي أن الإعلام الرسمي الأردني کان حذرا، ونبه أن الأردن ليس باحثاً عن الثناء والشكر، ولكن فقدان الاشارة اليه في معرض الشكر من قبل مسؤول كبير في حركة حماس لا یمکن السكوت عليه، ولذلك جاء الرد من قبل صاحب الجلالة بزيارة للهيئة الخيرية الهاشمية في موقعها الذي تعد فيه أكبر قافلة مساعدات لغزة واكتفى بذلك. أما الإعلام الرسمي وغير الرسمي فقد اشار بتقارير واضحة عن دور الأردن في الوقوف مع اهلنا في غزة هاشم..
فالأردن ارسل مئات الاطنان بالجو، وزاد عدد المستشفيات الميدانية، وواظب على ارسال الوفود الطبية وقوافل الشاحنات مباشرة، ومن المستفيدين من الدعم اللوجيستيك الأردني لايصال المساعدات للقطاع، وأشار الأردن إلى عدد الأطفال والنساء والشباب الذين أتوا للأردن للعلاج حتى يشفوا لأن متطلبات علاجهم غير متاحة بالكامل، ومع هذا ركب الأدرن أطرافاً صناعية لأكثر من عشرين الفا من المصابين الذين بترت اطرافهم.
واقام الأردن ندوات كثيرة نصرة لأهل غزة، وتداعت الشركات والأشخاص والجمعيات الخيرية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة عمون الإخبارية