تجسست على سوريين وأجانب.. "الراشدات" بدأت للأسد وانتهت لإيران

خضع السوريون لنظام مراقبة طيلة فترة حكم عائلة الأسد، شكل قبضة حديدية أحصت عليهم أنفاسهم، بحسب مراقبين، وكان تحقيق هذا الغرض، ومن قبل أن يكون هناك هاتف جوال في البلاد، يتم بطرق مختلفة، منها إطلاق ما سميت بـ"الراشدات" في الشوارع.

فما هي هذه الراشدات ومتى أصبحت تعمل تحت إدارة الإيرانيين للتجسس على السوريين؟

بداية تقليدية في الثمانينيات "الراشدات" هو اسم المركبات السيارة التي كان يسيرها نظام الأسد، في شوارع دمشق والمدن الكبرى، خاصة، للتجسس على مكالمات السوريين والأجانب، وذلك من قبل أن تصبح الاتصالات الهاتفية خلوية، أو ما يعرف بالهواتف الجوالة.

وبحسب مصادر فرع مكافحة التجسس في سوريا، ويعرف بالفرع "300" والذي سبق وكان تحت إدارة اللواء بهجت سليمان، والذي كان رئيسا لهذا الفرع لمدة عشرين عاماً، من العام 1985، وحتى عام 2005، فإن "الراشدات" هي سيارات مجهولة الهوية، لا يعرف الناس حقيقة من بداخلها، وتمر أمام العيون كما لو أنها سيارات عادية، إلا أنها في الحقيقة، كانت تخترق الشوارع، وتعمل على التقاط المكالمات، سواء منها المعروف المحدد، أو ما يعرف بالالتقاط العشوائي.

وفيما يتعلق بآلية عمل "الراشدات" خاصة في الفترة التي لم يكن فيها شبكات هاتف محمول في البلاد، فهي تعمل على التقاط أي مكالمة تخرج من الشقق السكنية أو المقار الرسمية الأجنبية.

مراقبة كل شيء على علاقة بالسوريين وعلى الرغم من أن فرع التجسس التابع للنظام السوري، كان من أهدافه المزعومة، مراقبة الأشخاص الذين يتواصلون مع "إسرائيل" كما سُرِّب، إلا أن الحقائق الأكيدة، كشفت أن من مهام فرع التجسس المذكور، كانت مراقبة الاتصالات الأرضية للسوريين، كما أقرّ في جملة إفادات متلفزة، ابن رئيس هذا الفرع الذي قاده لعشرين عاماً.

وأعطى المصدر السابق، مثالا عن الكيفية التي تنفذ فيها، مراقبة الاتصالات الأرضية، وقال: "تراقب أي شخص مثلاً، إذا اتصل على السعودية، يسألونه لماذا اتصلت على السعودية؟ مع من تكلمت في السعودية؟ هذه الأشياء يريدون معرفتها، ويقومون بتفريغ المكالمات"؟

وتوسعت مهمات فرع التجسس بعد إحداث شبكات الهاتف المحمول، فصار الفرع يراقب "كل الموبيلات ويراقب الناس وكل شيء له علاقة بالسوريين".

تجسس بإدارة إيران و"حزب الله" وبحسب مصادر المعارضة السورية، في وثائق تعود إلى العام 2018، فإن "راشدات" نظام الأسد، صارت تعمل تحت سلطة إيران وميليشيات "حزب الله" في الجنوب السوري.

وذكرت هذه المصادر، بأن منظومة التجسس في مناطق مختلفة من جنوب سوريا، موجودة أصلا، منذ عام 2014، وتشرف عليها ميليشيات "حزب الله" اللبناني.

وفي السياق، علم أن ما تعرف بكتيبة الرادار شرق بلدة "ناحتة" الجنوبية، كان فيها "راشدات" تجسسية خاصة بحزب الله وإيران، على ما أفادت به صحافة المعارضة السورية، ما بين عامي 2017 و2018.

ولفت في هذا السياق، أنه على الرغم من تطور معدات "الراشدات" إلا أن ميليشيات "حزب الله" وعناصر إيرانية في الجنوب السوري، كانت تقوم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة العربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة العربية

منذ 11 ساعة
منذ 6 ساعات
منذ 37 دقيقة
منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
منذ 55 دقيقة
قناة العربية منذ 18 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ ساعتين
قناة العربية منذ 9 ساعات
قناة يورونيوز منذ 21 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ 23 ساعة