أفادت الوكالة الجيولوجية في إندونيسيا اليوم /الأحد/ بأن بركان "إيبو" في شرق البلاد ثار أكثر من 1000 مرة خلال شهر يناير الجاري.
وذكر راديو "إل.إف.إم." الإخباري السويسري اليوم أن بركان جبل "إيبو"، الواقع على جزيرة هالماهيرا في مقاطعة مالوكو الشمالية، شرقي الأرخبيل الشاسع، ثار الأربعاء الماضي، ما أدى إلى تصاعد عمود من الدخان بارتفاع أربعة كيلومترات إلى السماء.
ورفعت الوكالة الجيولوجية الإندونيسية منذ ذلك الحين مستوى التأهب للبركان إلى أعلى مستوى في نظامها المكون من أربعة مستويات؛ مما دفع السلطات المحلية إلى دعوة 3 آلاف من السكان الذين يعيشون بالقرب من البركان إلى إخلاء منازلهم.
وهذا واحد من 1079 ثورانا للبركان سجلتها الوكالة الجيولوجية الإندونيسية منذ مطلع شهر يناير الجاري؛ حيث وصلت الأعمدة إلى ارتفاعات تتراوح بين 3ر0 و4 كيلومترات (2ر0 و5ر2 ميل) فوق قمته، وفقا لبيانات الوكالة.
ووقع آخر ثوران ضخم اليوم /الأحد/ الساعة 1:15 صباحا بالتوقيت المحلي (5:15 مساء بتوقيت سويسرا) وأطلق دخانا وصل ارتفاعه إلى 1.5 كيلومتر.
وقالت الوكالة - في بيان - إن "الرماد كان رمادي اللون، متوسط إلى قوي في شدته، وانجرف باتجاه الجنوب الغربي. وسُمع صوت هدير قوي حتى نقطة مراقبة جبل إيبو".
وثار البركان 17 مرة يوم /الأحد/ وحده، بحسب المصدر نفسه وتم إجلاء نحو 500 شخص من سكان القرية الأقرب إلى البركان منذ مساء الأربعاء الماضي، فيما رفض آلاف آخرون ذلك.
يذكر أن أندونيسيا، وهي أرخبيل واسع النطاق يقع على طول حزام النار في المحيط الهادئ، تشهد نشاطا زلزاليا وبركانيا متكررا.
وتسارع النشاط البركاني في جبل "إيبو"، على جزيرة يسكنها نحو 700 ألف شخص، منذ يونيو الماضي في أعقاب سلسلة من الزلازل وثار البركان 9 مرات منذ بداية عام 2025.
ونصحت السلطات السكان المقيمين بالقرب من البركان والسياح بتجنب منطقة محظورة تمتد من خمسة إلى ستة كيلومترات حول قمة البركان وارتداء الأقنعة في حالة سقوط الرماد.
وخلال نوفمبر الماضي، ثار بركان جبل "ليوتوبي لاكي لاكي" في جزيرة /فلوريس/ السياحية، على بعد نحو 800 كيلومتر من بالي، أكثر من اثنتي عشرة مرة في أسبوع واحد، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 31 آخرين وإجبار 11 ألف شخص على الإخلاء.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال