شهدت أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 2.3% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث سجل سعر جرام الفضة عيار 800 ارتفاعًا من 43 جنيهًا إلى 44 جنيهًا، وفقًا لتقرير صادر عن مركز "الملاذ الآمن" Safe Haven Hub.
في المقابل، تراجعت أسعار الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 0.2%، لتختتم التعاملات عند 30.30 دولارًا مقارنة بـ30.36 دولارًا، نتيجة عمليات جني الأرباح.
تفاصيل الأسعار المحلية والعالمية
أفاد التقرير بأن أسعار جرام الفضة عيار 999 سجلت 55 جنيهًا، في حين بلغ سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 51 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الفضة (عيار 925) إلى 408 جنيهات، أما على المستوى العالمي، فقد كسرت الفضة سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، بعد أن لامست الأوقية مستوى 31.00 دولارًا، وهو أعلى مستوى لها في شهر واحد.
التأثيرات الاقتصادية والتوقعات المستقبلية
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع معدلات التضخم وزيادة معدلات البطالة في الولايات المتحدة عززا التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال النصف الأول من عام 2025، ويُرجح أن يتم الخفض بحلول يونيو المقبل، مما يدعم الطلب على الملاذات الآمنة مثل الفضة.
كما أضاف التقرير أن الأسواق تترقب تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط مخاوف بشأن تداعيات سياساته الاقتصادية، لاسيما فرض رسوم جمركية على المعادن الثمينة، مثل هذه الإجراءات قد ترفع الطلب على الفضة من المستهلكين وتدفع الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة.
التوجهات الصناعية وزيادة الطلب
تشهد الفضة طلبًا متزايدًا في القطاعات الصناعية، لا سيما في تصنيع الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية، ما يعزز مكانتها كاستثمار طويل الأجل.
يُذكر أن أسعار الفضة العالمية بلغت أعلى مستوياتها عند 50 دولارًا في أبريل 2011، وسط نقص في المعروض.
الفضة في مواجهة الذهب
على الرغم من أن المعدن الأبيض يُعد وسيلة للتحوط ضد التضخم، إلا أن جاذبيته تقل في ظل بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، ومع ذلك فإن عوامل مثل نقص المعروض وزيادة الطلب الصناعي قد تدفع الفضة للتفوق على الذهب في عام 2025.
أزمات جيوسياسية وتأثيرها على السوق
اختتم التقرير بالإشارة إلى أن الحروب الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية ساهمت في دعم أسعار الفضة، باعتبارها وسيلة للتحوط ضد التضخم وتراجع قيمة العملات.
ويُتوقع أن تستمر هذه العوامل في دعم مكانة الفضة كأحد الملاذات الآمنة المفضلة للمستثمرين خلال الفترة المقبلة.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال