قال الأمين العام للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة إن الوزارة جادة في أن يكون تطبيق امتحان شهادة الثانوية العامة «الجديد « إلكترونيًا، واتخذت الوزارة بهذا الصدد إجراءات عملية، مشيراً إلى أنه سيكون هناك العديد من الفحوصات لمختبرات الحاسوب بعد اكتمال التجهيزات في مطلع شهر آذار المقبل.. وأن الوزارة لن تتوجه إلى التطبيق الإلكتروني إلا بعد التأكد التام من جاهزية تلك المختبرات للتطبيق الفعلي.

وبين العجارمة في حوار مع «الدستور « أن هناك ضمانات لسرية الأسئلة الإلكترونية وحمايتها من التسريب وعلى رأسها أن تكون بنوك الأسئلة مشفرة، وبالنسبة للتخوف من انقطاعات الكهرباء وقت تقديم الامتحان أشار العجارمة إلى أن الوزارة ستوفّر أنظمة حفظ طاقة (UPS) داخل مختبرات الحاسوب لضمان استمرار تقدم الطلبة للامتحان حتى مع انقطاع التيار الكهربائي.

وحول الوعود الحكومية بصيانة وإنشاء مدارس جديدة أكد الأمين العام أن الوزارة باشرت بأعمال الصيانة للعديد من المدارس التي قام رئيس الوزراء بزيارتها مؤخراً وبتوجيهات مباشرة من الرئيس، كما تم الاتفاق على الخطة القادمة لبناء 500 مدرسة على مدار خمس سنوات بتمويل من جهات مانحة ومجالس المحافظات وموازنة الوزارة.

وعن تعامل الوزارة مع الطلبة الحاصلين على شهادات ثانوية عامة من خارج الأردن لفت العجارمة إلى أن هناك إجراءات لمعادلة شهادات الثانوية العامة من خارج المملكة، حيث يتولى جميع الطلبة القادمين من الخارج إجراءات المعادلة بأنفسهم وبعد استكمالهم جميع متطلبات المعادلة، يتبقى التحقق من صحة شهاداتهم.

وفي رده على سؤال يتعلق بالشأن التكنولوجي ومواكبة الوزارة للذكاء الاصطناعي وإدراجه بالمناهج قال العجارمة إنه من ناحية التجهيزات التكنولوجية يتوافر في مدارس وزارة التربية والتعليم نحو 74315 جهاز حاسوب سواء في المختبرات التدريسية أو الاجنحة الادارية والمختبرات العلمية في المدارس، إضافة إلى 58315 جهازا للتعليم الاكاديمي و 16000 جهاز للتعليم المهني Btec .

وقامت الوزارة بعمل دراسة للتأكد من جاهزية الأنظمة والبيانات لتمكين الوزارة من تنفيذ مشاريع تتعلق بالذكاء الاصطناعي، وتم وضع توصيات واضافة مشاريع للوزارة ضمن الاستراتيجية الاردنية للذكاء الاصطناعي، حيث تم تحديد مشاريع تقوم الوزارة حالياً بالعمل على تنفيذها ووضع نطاق عمل لها.

وحول موعد إعلان نتائج الثانوية العامة للدورة التكميلية قال العجارمة إنها ستكون في الثلث الأول من شهر شباط المقبل.

وتالياً نص الحوار:

* الدستور: انطلاقاً من الزيارات الميدانية التي قام بها رئيس الوزراء وشملت العديد من المدارس على مستوى المملكة، هناك وعود حكومية لتحسين وإنشاء مدارس جديدة، هل باشرت الوزارة بصيانة أو بناء مدارس حديثة، وما هي خطة الوزارة من حيث عدد المدارس التي سيتم إنشاؤها والمدة الزمنية المحددة لهذه الغاية؟ وما هي مصادر التمويل منح خارجية ام رصد مخصصات إضافية؟

- العجارمة: باشرت وزارة التربية والتعليم بأعمال الصيانة للعديد من المدارس التي قام رئيس الوزراء بزيارتها وبتوجيهات مباشرة من الرئيس، كما تم إنجاز أعمال الصيانة في عدد منها، مثل:مدرسة الفيصلية التابعة لقضاء بلعما، مدرسة كعب بن عمير التابعة للأغوار الجنوبية، مدارس جبل فيصل التابعة للواء الرصيفة، مدرسة الكتة التابعة لمحافظة جرش، مدرسة الجرف في لواء سحاب ومدرسة جبل بني حميده في لواء ذيبان.

كما أوعز رئيس الوزراء خلال زياراته الميدانية ببناء 3 مدارس على وجه السرعة في مناطق الزنيّه في قضاء بلعما / الهاشمية في الموقر/ المنشية في الكرك، حيث بدأت الدراسات الفعلية للبدء بالتنفيذ للمباني الثلاث.

وتم الاتفاق على الخطة القادمة لبناء 500 مدرسة على مدار خمس سنوات بتمويل من جهات مانحة ومجالس المحافظات وموازنة الوزارة.

* الدستور: أين وصلت الوزارة من حيث استعداداتها وجاهزيتها للتعامل مع التوجيهي «الجديد « الذي سيبدأ تطبيقه العام الحالي؟ وماذا عن طبيعة الامتحانات هل ستكون ورقية أم الكترونية، وما هي ضمانات الوزارة لحماية الأسئلة الإلكترونية من التسريب والغش وانقطاع الكهرباء وقت الامتحان؟

- العجارمة: تسعى الوزارة إلى إصلاح امتحان الثانوية العامة ليواكب التطور العالمي؛ ولتقليل الضغط النفسي على الطلبة وأسرهم، وكذلك تسهيل إجراءات عقد الامتحان من خلال بناء بنوك أسئلة واختبارات إلكترونية للمباحث المختلفة، وتجهيز مراكز امتحانية محوسبة، وسيُتاح مستقبلًا للطالب التقدم للامتحانات مرات عدة في العام.

ومن أبرز استعدادات الوزارة نحو عقد امتحانات محوسبة كما يلي:

تم شراء نظام متخصص في بنوك الأسئلة والامتحانات الإلكترونية، وتم فحصه وتشغيله وتجريبه.

شُكّلت فرق وطنية من المشرفين التربويين والإداريين والفنيين المعنيين بتشغيل نظام بنوك الأسئلة وفقًا للأدوار والمهام والمؤهلات المطلوبة لكل دور (كاتب فقرات، مدقق فقرات، مطوّر اختبار، مسؤول النظام، ...)، وعُقدت لهم عدة ورشات تدريبية.

بدأت الفرق المتخصصة من المشرفين التربويين بتغذية نظام بنوك الأسئلة بالفقرات والنماذج الاختبارية.

انتُقيت (1000) مدرسة كمرحلة أولى لتأهيل مختبرات الحاسوب فيها لعقد امتحانات الثانوية العامة، وتشمل جميع مديريات التربية والتعليم، وطرحت العطاءات الخاصة بالمعدات اللازمة وسيتم البدء قريبًا بتأهيل مختبرات الحاسوب في تلك المدارس وتجريبها من خلال اختبارات مدرسية في الفصل الدراسي الثاني.

أُجريت دراسة فنية لتوفير مراكز امتحانية متخصصة تغطي المحافظات الكبرى، وذلك من خلال استخدام أبنية مستقلة أو طوابق جديدة على أسطح مدارس منتقاة.

تم بناء مركز امتحانات متخصص في مركز الوزارة يتسع لـ (300) ممتحن، وجار العمل على تأثيثه وتزويده بالمعدات وأجهزة الحاسوب.

أما عن عزم الوزارة تطبيق الامتحانات إلكترونيًا قال العجارمة «سواء طبّق الامتحان إلكترونيًا أم ورقيًا فإن نمط الامتحان لن يتغير كثيرًا عما اعتاد عليه الطلبة في امتحانات الثانوية الحالية، أي ما يقارب 80 % من الأسئلة هي اختيار من متعدد، وكذلك الحال في النمط المحوسب الغالبية العظمى من الأسئلة هي اختيار من متعدد، وإن كان هناك موضوع تعبير مثلًا في اللغة العربية واللغة الإنجليزية فسيكون ورقيًا ولن يُطلب من الطلبة الطباعة على الكيبورد مثلًا «.

وأشار الأمين العام إلى أن الوزارة جادة في أن يكون التطبيق إلكترونيًا، وهو من ضمن خططها التنفيذية، واتخذت بهذا الصدد إجراءات كثيرة على أرض الواقع، لكنها المرة الأولى للتطبيق، وسيكون هناك العديد من الفحوصات لمختبرات الحاسوب بعد اكتمال التجهيزات مطلع شهر آذار المقبل، ولن نتوجه إلى التطبيق الإلكتروني إلا بعد التأكد التام من جاهزية تلك المختبرات للتطبيق الفعلي.

وحول ضمانات الوزارة لحماية الأسئلة الإلكترونية من التسريب أكد العجارمة أن هناك العديد من إجراءات الحماية التي ستستخدمها الوزارة لضمان سريّة الأسئلة منها: الجُدر النارية (Firewalls)، كذلك جميع بنوك الأسئلة مشفرة، ولا يُفك تشفير الأسئلة إلا عندما تظهر للطالب أثناء الامتحان، بالإضافة إلى استخدام نماذج أسئلة متعددة للمبحث الواحد، ويختلف ترتيب أسئلة نفس النموذج من طالب إلى آخر.

وبالنسبة للتخوف من انقطاعات الكهرباء بيّن العجارمة أن الوزارة ستوفّر أنظمة حفظ طاقة (UPS) داخل مختبرات الحاسوب لضمان استمرار تقدم الطلبة للامتحان حتى مع انقطاع التيار الكهربائي.

* الدستور: كيف تتعامل الوزارة مع الطلبة الحاصلين على شهادات ثانوية عامة من خارج الأردن؟ وكم عدد الشهادات المزورة التي يتم ضبطها سنوياً؟

- العجارمة : هناك إجراءات لمعادلة شهادات الثانوية العامة من خارج الأردن، حيث يتولى جميع الطلبة القادمين من الخارج إجراءات المعادلة بأنفسهم أو من خلال أولياء أمورهم، وبعد استكمالهم جميع متطلبات المعادلة، يتبقى التحقق من صحة شهاداتهم.

كما أن بعض الشهادات تستطيع الوزارة التحقق من صحتها بشكل مباشر من جهات معتمدة، والبعض الآخر يتم التحقق من صحته من خلال المراسلة عبر القنوات الرسمية، فمثلا قانون حماية المعلومات الشخصية في تركيا يمنع أي جهة من الاطلاع على شهادات الثانوية العامة إلا بتفويض.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية