في خطوة مفاجئة قبل تنصيبه الرسمي، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الأحد أنه سيسمح لتطبيق "تيك توك"، المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، بمواصلة العمل في الولايات المتحدة بشرط أن يمتلك مستثمرون أميركيون حصة 50% على الأقل من ملكيته.

وقال ترامب خلال تجمع حاشد في واشنطن: "تيك توك لا يساوي شيئًا دون موافقة للعمل، وإذا تم السماح له، فستصبح قيمته ضخمة، قد تصل إلى تريليون دولار"، مضيفا "سنعمل على إنشاء مشروع مشترك بين الولايات المتحدة ومالكي التطبيق بما يضمن أمننا القومي".

عودة "تيك توك" وكان "تيك توك" قد توقف عن العمل لمدة 12 ساعة يوم الأحد، بسبب قانون جديد يفرض على مالكيه الصينيين بيع التطبيق أو مواجهته بالحظر الكامل في الولايات المتحدة.

إلا أن ترامب أعلن أنه سيصدر أمرًا تنفيذيًا لإعادة المنصة للعمل، مشيرا إلى أنه سيمدد مهلة الحظر لمدة 90 يومًا للتوصل إلى اتفاق يحقق مصلحة الطرفين.

في بيان رسمي، وجهت منصة "تيك توك" شكرها لترامب قائلة: "نتيجة لجهود الرئيس ترامب، عادت خدماتنا في الولايات المتحدة، مما يتيح لأكثر من 170 مليون مستخدم الاستفادة من التطبيق".

التغيير في موقف ترامب تجاه تيك توك يمثل تحولا عن سياسته الصارمة في فترة ولايته الأولى، حيث كان قد سعى لحظر التطبيق بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

لكنه الآن يشيد بالتطبيق لمساعدته في كسب دعم الشباب خلال الانتخابات الأخيرة، مشيرًا إلى "مكان دافئ في قلبه" للمنصة.

ردود فعل متباينة على الرغم من هذا الاتفاق، أعرب أعضاء في الحزب الجمهوري عن استيائهم من "محاولات الالتفاف على القانون" لإنقاذ "تيك توك".

وفي بيان مشترك، قال السيناتوران توم كوتون وبيت ريكيتس: "لا يمكن لأي تمديد أو اتفاق أن يضمن أمن بيانات الأميركيين إذا ظلت العلاقات قائمة بين تيك توك والصين الشيوعية".

لم يقتصر الأمر على "تيك توك" فقط، إذ تم حظر تطبيقات أخرى مملوكة لشركة "بايت دانس"، مثل تطبيق تحرير الفيديو "كاب كت" وتطبيق التواصل الاجتماعي "ليمون8"، في الولايات المتحدة منذ السبت.

وأثيرت تساؤلات حول كيفية استجابة شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، مثل آبل وغوجل، للأوامر الجديدة المتعلقة بتيك توك والتطبيقات المملوكة للصين.

مواضيع ذات صلة (وكالات)

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد