باكتشاف مقلق للأمن، تبيّن أن كاميرا الحركة المصنوعة في الصين والتي تستخدمها وكالة "ناسا" والقوات الجوية الأميركية والعديد من الأميركيين تجمع البيانات وتتواصل مع جهات في الصين وروسيا، مما يشكل تهديدًا محتملًا للأمن القومي.

تأتي الدراسة في ظل توترات عالية بين الولايات المتحدة والصين وسط مخاوف بشأن التجسس والتكنولوجيا والتنافس العسكري المتزايد ومع إدارة أميركية جديدة برئاسة دونالد ترامب على استعداد لاتخاذ موقف أقوى من الصين.

مخاوف التجسّس وقالت المحكمة العليا الأميركية إنه اعتبارًا من يوم الأحد 19 يناير، سيكون من غير القانوني للشركات في الولايات المتحدة تقديم خدمات إلى منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك" ما لم يتم فصل تشغيل المنصة في البلاد عن السيطرة الصينية.

وتتركز المخاوف بشأن "تيك توك" المملوكة لشركة بايت دانس حول خصوصية المستخدمين الأميركيين واستخراج البيانات، فضلاً عن الرقابة.

وفحصت دراسة نوع من كاميرا Insta360 وهي أحدث إصدار من كاميرا الحركة وتطبيقها، الذي صنعته شركة ليو، Arashi Vision Inc.

وأجرى البحث على Insta360 X4 اثنان من المتخصصين الأمنيين الأميركيين، وهما مدير الاستخبارات البحثية في Parallax Research الممولة من البنتاغون في دايتون، أوهايو، وخبير تقني ثانٍ في شركة مختلفة في أرلينغتون، فيرجينيا، طلب عدم الكشف عن هويته.

مواضيع ذات صلة أسرار كاميرا Insta360 وقال المؤلفون إن البيانات أظهرت أن الأجهزة كانت تتواصل مع 276 نقطة أجنبية، العديد منها في الصين وروسيا، بما في ذلك حوالي 12 نقطة تابعة لشركة بايت دانس، مالكة "تيك توك"، وكذلك هواوي وشركة الاتصالات الصينية المملوكة للدولة تشاينا تيليكوم، وكلاهما يخضع لعقوبات أميركية.

كتب أحد مؤلفي الدراسة وفق موقع "نيوزويك" الأميركي:

يمكن لهذه الكاميرات جمع بيانات مهمة للأمن القومي بشكل مستمر بدرجة عالية من الدقة والتي من المحتمل أن تكون مستحيلة من خلال أي وسيلة أخرى، بما في ذلك المصادر البشرية.

بينما ردت رئيسة الاتصالات في Insta360 كارولين تشانغ بأن "خصوصية المستخدم هي أولويتنا القصوى، ونحن نأخذها على محمل الجد". وطلبت المزيد من الوقت لإجراء دراسات حول التقرير المذكور عن تنصّت هذه الكاميرا على مستخدميها.

(ترجمات)

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد