لوس أنجلوس تواجه جولة جديدة من العواصف النارية

تستعد جنوب كاليفورنيا الآن لجولة أخرى من رياح سانتا آنا المُغذية للحرائق، وذلك بعد فترة راحة قصيرة من العواصف الحارقة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

كما أحرزت طواقم الإطفاء تقدماً ملحوظاً في مكافحة الحرائق المميتة التي اشتعلت في مقاطعة لوس أنجلوس خلال الأيام الماضية. قالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، أمس الأحد، إن تحذيرات «الوضع الخطير الاستثنائي» سارية المفعول بدايةً من ظُهر اليوم الاثنين حتى الساعة 10 صباحاً من يوم الثلاثاء بتوقيت المحيط الهادئ، في محيط معظم التلال والمناطق الجبلية في مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا، بما في ذلك ماليبو، مشيرةً إلى أن الظروف السائدة بما في ذلك انخفاض الرطوبة والرياح القوية، ستزيد من خطر اندلاع الحرائق، «ظروف الطقس ستدعم انتشار الحرائق بسرعة».

وأعلن حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، إرسال أكثر من 130 سيارة إطفاء وعربة مياه وطائرة إلى جنوب كاليفورنيا، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه يوم الأحد.

وتزداد الأمور سوءاً مع معاناة كل مناطق جنوب كاليفورنيا تقريباً من جفاف شديد ولا يتوقع هطول أمطار هذا الأسبوع.

الاستجابة المحلية تأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي تُثار فيه أسئلة حول الاستجابة المحلية للكارثة، وما إذا كانت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس مستعدة بشكل صحيح.

وتواجه عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، انتقادات شديدة بسبب توقيت رحلة خارجية وتخفيضات الميزانية التي أُجريت قبل أشهر، والتي أثرت على إدارة الإطفاء.

في حين أن الرياح المتوقعة في أواخر يوم الاثنين إلى يوم الثلاثاء أضعف من موجة الرياح السابقة، حيث تتراوح سرعتها بين 25 و40 ميلاً في الساعة، إلا أنها قد تشمل هبات تصل سرعتها إلى 100 ميل في الساعة في الجبال والتلال، ومن 50 إلى 70 ميلاً في الساعة في الوديان وعلى الساحل.

وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، يوم الأحد، إن حريق باليساديس، الذي أحرق 23713 فداناً، تم احتواؤه بنسبة 56 في المئة، وتم احتواء حريق إيتون بنسبة 81 في المئة، بعد أن دمر 14021 فداناً.

وتُوفي 27 شخصاً ودُمرت آلاف المنازل في حرائق الغابات، وفقاً لمقاطعة لوس أنجلوس ومسؤولي الإطفاء، بينما ظل ما يقرب من 41 ألف شخص تحت رحمة أمر الإخلاء أو التحذير في مقاطعة لوس أنجلوس حتى يوم السبت.

وأُعيد فتح العديد من المناطق التي كانت تحت أوامر الإخلاء سابقاً أمام السكان، لكن العديد من المناطق الأخرى لا تزال تنتظر السماح لها بالعودة إلى منازلهم للتعرف على خسائرهم وتقييم ما يمكن إنقاذه من ممتلكاتهم المتبقية.

لكن العديد من السكان سيضطرون إلى الانتظار لمدة أسبوع آخر على الأقل قبل ضمان أمنهم بشكل عام، كما قال رئيس إطفاء مقاطعة لوس أنجلوس، أنتوني مارون، يوم الخميس.

وقال المتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، مايكل هارت، أمس الأحد، إن الوكالة قدمت بالفعل أكثر من 32 مليون دولار لضحايا حرائق الغابات.

قدرات محدودة حذرت رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، كريستين كرولي، مجلس مفوضي الإطفاء في المدينة قبل عامين، من أن عدم وجود «طاقم يدوي» يعمل بانتظام في المناطق البرية قد يكون مشكلة إذا حدثت حرائق.

ولا يوجد في لوس أنجلوس سوى طاقم يدوي متطوع بدوام جزئي، يتكون من المراهقين، يستخدمون الفؤوس والمجارف والمناشير لوقف انتشار حرائق الغابات.

وذكرت الصحيفة أنه مع تقدم النيران نحو المنازل في باسيفيك باليساديس الأسبوع الماضي، لم تكن هناك وحدة إطفاء محترفة في لوس أنجلوس جاهزة لمواجهة الهجوم الأولي للنيران الذي اندلع في السابع من يناير.

ويُظهر تحليل سي إن إن لأحدث البيانات من أكبر 10 مدن أميركية وإدارات أخرى مماثلة، أن إدارة إطفاء لوس أنجلوس تضم أقل عدد من الموظفين من أي مدينة رئيسية أخرى.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 4 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
فوربس الشرق الأوسط منذ 6 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 18 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 5 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 42 دقيقة
صحيفة الاقتصادية منذ 9 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
صحيفة الاقتصادية منذ 5 ساعات