صادرات تركيا تواجه عقبات بسبب الرسوم الجمركية الجديدة في سوريا

تواجه الصادرات التركية إلى سوريا، اضطرابات كبيرة بعد قرار الحكومة السورية توحيد الرسوم الجمركية على نقاط عبور الحدود.

وتشمل اللوائح الجديدة التي أعلنت عنها دمشق في الـ11 من يناير الجاري، زيادة في الرسوم بنسبة تصل إلى 300% أو أكثر، بهدف توحيد معدلات الرسوم الجمركية في جميع أنحاء البلاد.

وبحسب تقرير نشره موقع (AGBI)، تأتي هذه الخطوة بعد سنوات من السيطرة المجزأة على معابر سوريا الحدودية، حيث كانت الفصائل المختلفة تفرض رسوماً متفاوتة.

قلق رواد الأعمال

ووفقاً لتقارير الإعلام التركي، عبّر العديد من قادة الأعمال عن قلقهم من أن اللوائح الجمركية الجديدة تعيق التجارة عبر الحدود، وتؤثر في هوامش الربح. كما تزايدت المخاوف من أن هذه الزيادات في الرسوم قد تسهم في زيادة التضخم في سوريا.

ومع فرض الحكومة السورية للرسوم الجديدة وتنفيذ عمليات تفتيش جمركية أكثر تشدداً، تم الإبلاغ عن تأخيرات طويلة في نقاط العبور، حيث تمتد الطوابير إلى 6 كيلومترات.

وأفاد التجار الأتراك، بأن أكثر من 3,000 شاحنة تكون متوقفة على جانب تركيا من الحدود في أي وقت.

ورغم جهود دمشق لتوحيد النظام الجمركي، أشار التقرير إلى أن المذكرة لم تصل بعد إلى جميع من يسيطرون على المعابر الحدودية.

ولم يكشف الموقع عن حجم الصادرات التركية إلى سوريا في الوقت الحالي، وما كان يسدده المستثمرون من رسوم قبل الزيادة الأخيرة.

التفاوت سيد الموقف

وبعد مرور 6 أسابيع على الإطاحة بنظام الأسد، لا يزال المصدرون يواجهون تفاوتاً في الرسوم واللوائح المطبقة في نقاط العبور المختلفة.

وأقر فكرت كيلجي، رئيس اتحاد مصدري جنوب شرق الأناضول، بالتحديات القائمة، داعياً إلى التحلي بالصبر.

وأوضح أن التحول إلى نظام جمركي موحد سيحتاج إلى وقت، مشيراً إلى ضرورة تعديل الشركات الجديدة لتوقعاتها في المنطقة.

كيلجي قال «هذه ليست ألمانيا أو المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة؛ هذه منطقة الشرق الأوسط، ولها قواعدها الخاصة»، مضيفاً: «على هذه الشركات أن تتحلى بالصبر»، وفق الموقع ذاته.

مركز تجاري

كما أشار كيلجي إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة تعد أحد العوامل الرئيسة في الاضطرابات، إلا أن التحديات الأوسع تنبع من الشركات التي تفتقر إلى الخبرة في التعامل مع تعقيدات العمل في المنطقة.

لكنه أكد أن الوضع سيستقر تدريجياً، مشيراً إلى أن إعادة بناء سوريا وتركيا والمنطقة بأسرها ستفتح فرصاً تجارية جديدة.

ومع عودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة، توقع التقرير أن تتحول منطقة جنوب شرق تركيا إلى مركز رئيس للتجارة، ليس فقط مع سوريا، ولكن أيضاً مع العراق والأسواق الأخرى.

ومع ذلك، دعا كيلجي المستثمرين إلى تقييم الوضع بعناية وبنظرة طويلة الأمد، مؤكداً أن «المشاكل ستُحل بطريقة ما، وستُفتح العديد من الفرص التجارية، ولكن يجب مراقبة الوضع وتقييمه بهدوء».


هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من إرم بزنس

منذ ساعة
منذ 48 دقيقة
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 23 ساعة
قناة CNBC عربية منذ ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 22 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين
قناة العربية - الأسواق منذ 21 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 12 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ ساعتين