كيف يؤثر تنصيب ترامب على استثماراتك؟. التفاصيل في

غالباً ما تصاحب بداية ولاية رئاسية جديدة حالة من النشاط والحيوية في الأسواق المالية، لكنها قد تكون مشوبة ببعض القلق وعدم اليقين.

ومع تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة، يترقب المستثمرون تغييرات جوهرية في السياسات، تشمل الضرائب، والإنفاق، والاتفاقيات التجارية، وهي أمور قد بدأت الأسواق بالفعل في التفاعل معها، أو قد تأخذها بالحسبان قريباً.

وبالنسبة للمستثمرين، قد يكون الشعور مزيجاً من الحماس إزاء الفرص الجديدة والخوف من الغموض القادم. فما هو المفتاح لتجاوز هذه المرحلة؟ التركيز على الأهداف طويلة الأجل مع الاستعداد لاغتنام الفرص الناشئة.

إليك كيف يمكنك ضبط استراتيجيتك الاستثمارية مع بداية هذه المرحلة الجديدة:

التقلب أمر طبيعي لا داعي للذعر

عادةً ما تكون التحركات الكبيرة في الأسواق جزءاً من فترات التغيير السياسي، وتنصيب ترامب ليس استثناءً. قد تعكس الأسواق حالة من عدم اليقين بشأن سياساته المقترحة، مثل موقفه من التجارة، والإنفاق على مشاريع البنية التحتية، والإصلاحات الضريبية.

رغم أن الأخبار اليومية قد تتلاعب بالعواطف، إلا أن التقلبات ليست سبباً للاندفاع نحو بيع الاستثمارات. بل هي فرصة لإعادة تقييم محفظتك الاستثمارية. ابدأ بالتساؤل:

هل أنا مرتاح لمستوى المخاطر الذي تتحمله محفظتي؟

هل تضم محفظتي مزيجاً متوازناً من الاستثمارات يمكنه التعامل مع تقلبات الأسواق؟

إذا لم تكن متأكداً من ذلك، راجع تخصيص الأصول:

إذا كانت محفظتك تعتمد بشكل كبير على الأسهم، فقد تكون عرضة لتحركات حادة في الأسواق.

يمكن أن يساعد التوازن بين الأسهم والسندات والنقد في تقليل المخاطر مع توفير إمكانات للنمو.

القطاعات التي يجب مراقبتها

قد تخلق سياسات ترامب فرصاً لبعض القطاعات، بينما تضغط على قطاعات أخرى. وفيما يلي أبرز القطاعات التي يُنصح بمراقبتها:

البنية التحتية والصناعات: قد يؤدي تركيز ترامب على الإنفاق على مشاريع البنية التحتية الكبرى إلى تعزيز قطاع البناء والمواد والمعدات الثقيلة.

المؤسسات المالية: البنوك والشركات المالية قد تستفيد من سياسات تخفيف اللوائح التنظيمية وارتفاع أسعار الفائدة.

القطاعات الدفاعية: مثل المرافق والسلع الأساسية التي توفر استقراراً خلال فترات التقلب.

الرعاية الصحية والتكنولوجيا: قد تواجه هذه القطاعات تحديات، خصوصاً إذا ارتبطت سياسات ترامب بمزيد من الرقابة على تسعير الأدوية أو تنظيم التكنولوجيا.

بدلاً من ملاحقة التوجهات المؤقتة، ركز على استثمارات تتماشى مع استراتيجيتك طويلة الأمد.

تجاوز الضجيج الإعلامي

قد تلفت الأخبار المتداولة حول الحروب التجارية أو السياسات الضريبية أو تخفيف القيود التنظيمية انتباهك، لكن ردود فعل الأسواق لا تكون دائماً متوقعة. على سبيل المثال، قد تؤدي تغريدة عن التعريفات الجمركية إلى تراجع مؤقت في السوق، لكنها قد تعود إلى الانتعاش بمجرد ظهور مزيد من التفاصيل.

لتجنب التأثر بالضجيج قصير المدى، ركز على المبادئ الأساسية:

استثمر في شركات قوية: الشركات ذات الأرباح المستقرة والسجل الجيد أكثر قدرة على تحمل التقلبات.

اعتمد استراتيجية الاستثمار المنتظم: عبر تخصيص مبلغ محدد للاستثمار بشكل دوري، يمكنك تقليل أثر تقلبات السوق.

احتفظ بسيولة نقدية: النقد يتيح لك اقتناص الفرص عندما تنخفض الأسواق بشكل غير متوقع.

شبكة الأمان: طمأنينة في أوقات التقلب

حتى المستثمرين الأكثر خبرة يشعرون بالتوتر في فترات الغموض. لذلك، من الضروري أن تكون لديك خطة أمان استثمارية تشمل:

السندات والعوائد: إضافة السندات أو الأسهم ذات العوائد إلى محفظتك يوفر استقراراً ودخلاً إضافياً.

الذهب والأصول الدفاعية الأخرى: المعادن النفيسة مثل الذهب تُعد وسيلة للتحوط ضد تراجع الأسواق أو ارتفاع معدلات التضخم.

إعادة التوازن بانتظام: تحقق من محفظتك مرتين سنوياً على الأقل لتتأكد من أن توزيع أصولك لا يزال متماشياً مع أهدافك.

ختاماً، يمثل تنصيب ترامب بداية فصل جديد للأسواق، لكنه لا يغير من المبادئ الأساسية للاستثمار الناجح. عبر التنويع، والتركيز على الأساسيات، والحفاظ على رؤية طويلة المدى، يمكنك تحويل حالة عدم اليقين إلى فرص واعدة.

ومع أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بالمستقبل، إلا أن الاستعداد بخطة واضحة وثبات في التنفيذ يمكن أن يجعلك جاهزاً لمواجهة ما قد يحمله السوق في طياته.


هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من إرم بزنس

منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ ساعة
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
فوربس الشرق الأوسط منذ 28 دقيقة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 7 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 21 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ ساعتين
صحيفة الاقتصادية منذ 5 ساعات