نعلم أن الإجهاد يؤثر على عقولنا، ولكن هل تعلم أنه يمكن أن يلحق الضرر بأجسادنا أيضًا؟
فالكورتيزول، وهو الهرمون الذي يتم إفرازه عند الإجهاد، يؤدي إلى تحفيز استجابة "القتال أو الهروب أو التجميد"، ويساعد أيضًا في تنظيم نسبة السكر في الدم وضغط الدم ووظيفة المناعة.
ولكن في حين أن الكورتيزول مفيد في نوبات قصيرة، فإن الكثير منه يمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل الجسدية، وفق موقع "نيويورك بوست".
ارتعاش العين عادةً ما تكون ارتعاشات العين غير ضارة، وغالبًا ما تكون أول علامة جسدية على أن الإجهاد يؤثر سلبًا على الجسم.
ونظرًا لأن العضلات المحيطة بأعيننا صغيرة وضعيفة، فهي "المستجيب الأول" لمستويات الكورتيزول المرتفعة. وعندما ترتفع مستويات الكورتيزول، فإنه يعمل كمنشط، ما يتسبب في تقلص العضلات أو تشنجها بشكل لا إرادي.
الانتفاخ هل تتذكر "وجه القمر"؟ لقد اجتاحت "تيك توك" العام الماضي، حيث حذر مؤثرو الجمال من أن انتفاخ الوجه قد يكون علامة على ارتفاع مستويات الكورتيزول.
وفي حين أن الكورتيزول له فوائده، فإن الإفراط بوجوده يمكن أن يعبث بتوازن الملح والماء في الجسم، مما يؤدي إلى احتباس السوائل والانتفاخ.
ولا يؤثر فقط على الوجه، يمكن أن تؤدي مستويات الكورتيزول المرتفعة أيضًا إلى تقليل تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي، ما يعطل وظيفة الأمعاء وبكتيريا الأمعاء، والنتيجة هي سوء الهضم، وزيادة الغازات والمزيد من الانتفاخ.
كدمات عشوائية إذا لاحظت كدمات غير مبررة، فقد تكون علامة على أن مستويات الكورتيزول لديك مرتفعة للغاية.
يمكن أن تؤدي مستويات الكورتيزول المرتفعة إلى إضعاف البروتينات البنيوية في الجلد، مما يجعل الجلد أرق وأكثر هشاشة.
تساقط الشعر
يمكن أن يؤثر الإجهاد المزمن أيضًا على الشعر. وأظهرت الأبحاث أن ارتفاع مستوى الكورتيزول يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر عن طريق إجبار الخلايا الجذعية للبصيلات على الدخول في مرحلة راحة مطولة، ما يمنع نمو الشعر الجديد.
بالإضافة إلى ذلك، عندما تركز الغدد الكظرية على إنتاج المزيد من الكورتيزول، فإنها تنتج عددًا أقل من الهرمونات التي تدعم نمو الشعر الصحي، مثل هرمون التستوستيرون والإستروجين. ويمكن أن يساهم هذا الخلل الهرموني في ترقق الشعر.
تدهور الرؤية وقد تؤدي مستويات الكورتيزول المرتفعة إلى تعريض رؤيتك للخطر.
وعندما ترتفع مستويات الكورتيزول، يمكن أن يعطل تدفق الدم من العين إلى المخ، ما يؤدي إلى مشاكل محتملة في الرؤية. ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكورتيزول أيضًا إلى زيادة الضغط داخل العين، ما يزيد بمرور الوقت من خطر الإصابة بالغلوكوما، وهي حالة خطيرة تهدد البصر.
كما ترتبط التغيرات الهرمونية الناجمة عن ارتفاع مستويات الكورتيزول أيضًا بجفاف العين وعدم وضوح الرؤية وزيادة الحساسية للضوء.
مواضيع ذات صلة ضباب الدماغ هل تجد صعوبة في التركيز؟ قد تكون مستويات الكورتيزول المرتفعة هي السبب.
يؤدي الإجهاد المزمن إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول مما قد يتداخل مع مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتركيز واتخاذ القرار. نتيجة لذلك، قد تجد صعوبة في التركيز أو تذكر المعلومات أو التفكير بوضوح.
لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الكورتيزول أيضًا إلى اختلال توازن النواقل العصبية الرئيسية الأخرى مثل الدوبامين والسيروتونين، ما يضعف الوظيفة الإدراكية ويجعلك تشعر بالضبابية الذهنية والإرهاق.
طنين الأذن قد لا يكون رنين الأذن مجرد إزعاج - فقد يعني أن مستويات التوتر لديك مرتفعة للغاية.
يمكن أن يعبث ارتفاع مستوى الكورتيزول بالجهاز السمعي، ما يؤثر على تدفق الدم ووظيفة الأعصاب والالتهابات. وكل ذلك يمكن أن يساهم في طنين الأذن، وهو عندما تسمع أصواتًا مثل الرنين أو الطنين من دون أي مصدر خارجي.
(ترجمات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد