سجلت الأرجنتين فائضاً تجارياً قياسياً بلغ 18.9 مليار دولار في عام 2024، وفقاً لبيانات رسمية صدرت يوم الاثنين، وهو ما يتزامن إلى حد كبير مع أول عام كامل للرئيس الليبرالي خافيير مايلي في منصبه.

تجاوز الفائض التجاري في العام الماضي الرقم القياسي السنوي السابق البالغ 16.89 مليار دولار المسجل في عام 2009، وجاء عند الحد الأعلى لتوقعات السوق بما يتراوح بين 18 و19 مليار دولار، وفقاً لرويترز.

سجل الميزان التجاري الشهري في ديسمبر كانون الأول فائضاً قدره 1.67 مليار دولار، وهو ما يمثل ثلاثة عشر شهراً متتالياً تجاوزت فيها قيمة الصادرات قيمة الواردات، كما كانت بيانات ديسمبر كانون الأول أعلى بكثير من الفائض المتوقع البالغ 921 مليون دولار في استطلاع أجرته رويترز.

منذ توليه منصبه في أواخر عام 2023، راهن مايلي على تعزيز صادرات الحبوب والطاقة إلى جانب خفض الإنفاق العام في محاولة لترويض التضخم الجامح في ثاني أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية.

يهدف الخبير الاقتصادي والسياسي السابق إلى جعل الأرجنتين مُصدراً صافياً للطاقة، مدعومة باحتياطياتها الضخمة من النفط والغاز الصخري، مع تخفيف ضوابط العملة لتعزيز الصادرات الأخرى، بما في ذلك من قطاع الحبوب الرئيسي في البلاد.

وبلغت قيمة صادرات العام الماضي نحو 80 مليار دولار، بقيادة الزراعة وتربية الماشية، في حين بلغ إجمالي الواردات نحو 61 مليار دولار، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الرسمي الحكومي.

وكانت البرازيل المجاورة هي الوجهة الرئيسية لصادرات الأرجنتين العام الماضي، حيث مثلت 17 في المئة من الإجمالي، تليها الولايات المتحدة وتشيلي.

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية