على جميع العرب، الذين يتحدَّثُون بتفاؤل أو تشاؤم عن (الشرق الأوسط الجديد)، الذي يُبشِّر الكثيرُونَ به، أنْ يتوقَّفُوا قليلًا، ويُفكِّرُوا فيما هو -حقًّا- (الشرق الأوسط الجديد)، الذي تُوْعَد به المنطقة. فهناك تصوُّران -حسب اعتقادي- للشرق الأوسط المطلوب، من وجهة نظر أمريكيَّة، (وليست شرق أوسطيَّة).
التصوُّر الأوَّلُ: أعلنت عنه كونداليزا رايس، مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض، (عهد جورج بوش الابن)، وذلك بعد إسقاط الأمريكيُّونَ النِّظامَ العراقيَّ، وعلى رأسه الرئيس صدام حسين، وقيامهم بإلغاء النِّظام العراقيِّ بالكامل؛ ممَّا حقَّق مصلحةً كبيرةً وجذَّابةً للجار الإيراني (وليس التركي)، وهو مسار أكَّده باراك أوباما، الرَّئيس الأمريكي الأسبق، عندما عبَّر عن أنَّ على السُّنَّة والشِّيعة في المنطقة تصفية حساباتهم مباشرةً.
التصوُّرُ الثَّانِي: الذي يتغنَّى به الآن الإسرائيليُّونَ، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، والذي يقفُ ضدَّ التمدُّد الإيرانيِّ في المنطقة، ويؤيِّده ساسةٌ أمريكيُّونَ من الحزبين الحاكمين، الديمقراطيِّ والجمهوريِّ. وبموجبه تمَّ القضاء على الذراع الإيرانيِّ في لبنان (عبر إسرائيل)، والنِّظام الموالي لإيران في سوريا (بمعونة من تركيا).
ما هو التصوُّر الذي تقوم أمريكا هذه الأيَّام التَّسويق له كنظام شرق أوسط جديد؟ الحقيقة التي تواجه العرب هي أنَّه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة، بدون حل مقبول من الفلسطينيِّين للمأساة الفلسطينيَّة. وأنَّ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة