أميركا.. مجلس الشيوخ يُجمع على تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية

صادق مجلس الشيوخ الأميركي بالاجماع على تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية، ما يضع السناتور الذي يتمتع بشعبية بين زملائه في المجلس على الجبهة الأمامية لسياسات الرئيس دونالد ترامب التصادمية وغير المنتظمة أحيانا.

وروبيو هو أول أميركي من أصول اسبانية يتولى منصب وزير الخارجية والأول في إدارة ترامب الذي يصادق مجلس الشيوخ على تعيينه.

وعلى الرغم من أن البلاد في مرحلة انقسام حزبي حاد، تمت الموافقة على ترشيح روبيو بغالبية 99 صوتا مقابل صفر، وقد وصفه العديد من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديموقراطي بأنه صديق.

وشغر مقعد في مجلس الشيوخ بتنصيب السناتور جاي دي فانس نائبا لترامب.

وقالت السناتور جين شاهين، الديموقراطية البارزة في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنه "نظرا لحالة عدم اليقين التي تحيط بالعالم في الوقت الحالي، فمن مصلحة أميركا عدم التأخير وملء هذا المنصب على الفور".

وأضافت في جلسة مجلس الشيوخ "في حين أننا قد لا نتفق دائما، لكني أعتقد أنه يتمتع بالمهارات والمعرفة والمؤهلات اللازمة ليكون وزيرا للخارجية".

واتفقت شاهين ورئيس اللجنة الجمهوري جيم ريش على تسريع ترشيح روبيو، وهو الأمر الذي أنجزته اللجنة قبل ساعة فقط من التوجه لقاعة التصويت.

وقال ريش "ليس سرا أن القوى المعادية من الصين إلى روسيا، ومن كوريا الشمالية إلى إيران، قد شكلت محور استبداد يهدف إلى إضعاف الولايات المتحدة".

أضاف "نحن بحاجة إلى رئيس للدبلوماسية صاحب مبادئ ويركز على العمل مثل ماركو روبيو لمواجهة هؤلاء".

تحدي تمثيل ترامب وستكون أمام روبيو مهمة تنفيذ سياسة خارجية لترامب يحتمل أن تكون غير منتظمة، وقد أعاد الأخير في خطاب تنصيبه الاثنين إطلاق التهديدات بالاستيلاء على قناة بنما، رغم أنه تعهد أيضا بأن يكون "صانع سلام".

وسبق أن واجه هذا التحدي وزيري خارجية ترامب خلال ولايته الأولى، حيث انتقل ترامب في إحدى الحالات من التهديد بتدمير كوريا الشمالية إلى الإعلان أنه "وقع في حب" زعيمها كيم جونغ أون.

وروبيو الذي ولد لمهاجرين كوبيين معارضين بشدة لثورة فيدل كاسترو الشيوعية، معروف بمواقفه المتشددة تجاه الدول الاستبدادية في أميركا اللاتينية إضافة إلى الصين.

وخلال جلسة استماع في الكونغرس الأسبوع الماضي، اتهم روبيو الصين بشق طريقها لوضعية القوة العظمى عن طريق الغش، واصفا العملاق الآسيوي بأنه "أقوى وأخطر خصم" واجهته هذه الأمة.

مواضيع ذات صلة وسيبدأ روبيو نشاطه اليوم الثلاثاء، ووفقا لدبلوماسيين من المتوقع أن يلتقي بوزراء خارجية دول تحالف "كواد" الذي يضم الولايات المتحدة مع أستراليا والهند واليابان.

وتحالف "كواد" الذي وضع تصوره رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي وطوره الرئيس السابق جو بايدن، تنظر إليه الصين على أنه وسيلة لتطويقها لاحتوائها، لكن الدول الأربع تنفي ذلك.

ومن المتوقع أيضا أن يكون روبيو مثل ترامب مدافعا قويا عن إسرائيل التي أبرمت قبل يوم وقفا لإطلاق النار مع "حماس".

من معارض إلى حليف وكان روبيو معارضا شرسا لترامب الذي سخر منه وأطلق عليه اسم "ماركو الصغير" عندما سعى السناتور لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2016.

ومنذ ذلك الحين اصطف روبيو خلف ترامب.

ولم يعقد العديد من مرشحي ترامب لمناصب بارزة جلسات استماع بعد بسبب سجلاتهم المثيرة للجدل، بما في ذلك تولسي غابارد المرشحة لإدارة المخابرات الوطنية وروبرت اف كينيدي جونيور المرشح لتولي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وكاش باتيل المرشح لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي.

(أ ف ب)


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 3 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
قناة الغد منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 3 ساعات