أحد سكّان حي الشيخ رضوان ل«الشرق الأوسط» بعد العودة لداره: سوق الحي «فارغة تماماً ولا يوجد فيها سوى الباذنجان والفلفل الأخضر، وبعض المنظفات»

تماسكت الهدنة المقررة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، بينما تكشفت ملامح العودة المريرة بين السكان الذين تحركوا صوب منازلهم المدمرة فوق جثث غير معروفة، غداة أول تبادل للأسرى بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل.

وبينما انتشرت على نحو واسع عناصر من الشرطة التابعة لـ«حماس» في مناطق مختلفة بالقطاع وأخصها شمالاً، قال الدفاع المدني الفلسطيني إن عناصره بدأت البحث عن جثث تحت الأنقاض، وقدّر ناطق باسمه أنهم يبلغون «أكثر من 10 آلاف شهيد».

ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، يوم الأحد، بعد حرب استمرت 15 شهراً، ودمرت قطاع غزة، وأشعلت الشرق الأوسط.

ورصد مراسل «الشرق الأوسط» في غزة عربات تجرها حيوانات، تحمل عائلات وأمتعتهم، لتنقلهم إلى مناطق في شمال القطاع، وخصوصاً في بيت لاهيا، وأجزاء من بيت حانون.

وقال أكرم المكاوي، وهو من سكان بيت لاهيا، إنه «في اليوم الأول من وقف إطلاق النار عند تفقده منطقة سكنه، وجد منزله قائماً ومتضرراً بشكل طفيف» ما شجعه على نقل أمتعته من مركز الإيواء الذي يوجد به في مخيم الشاطئ إلى منزله مجدداً.

وأضاف المكاوي لـ«الشرق الأوسط» أنه يتفهم الصعوبات في إيجاد حياة بمنزله في ظل عدم توفر المياه، لكنه استدرك: «بدأت فوراً بإصلاح ما يمكن إصلاحه به... أريد العودة لمنزلي لأنام مطمئناً دون أن يشاركني أحد... أريد أن أحصل على حريتي البسيطة في امتلاك نفسي وعائلتي».

لكن سكان مخيم جباليا كانوا أقل حظاً، إذ دمرت الهجمات الإسرائيلية كل منازلهم تقريباً، وبقيت بعض المناطق الصالحة للسكن في أجزاء من بيت لاهيا وبيت حانون، ولكنها متضررة بدرجات متفاوتة.

وأيضاً في رفح جنوب القطاع، أفاد سكان عادوا إلى منازلهم بأنهم لم يجدوا لها أثراً باستثناءات محدودة.

وستتطلب إعادة إعمار غزة بعد الحرب مليارات الدولارات. وأظهر تقييم للأضرار أصدرته الأمم المتحدة هذا الشهر أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلَّفها القصف الإسرائيلي قد يستغرق 21 عاماً بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار.

البحث عن الجثث وخلال مؤتمر صحافي، الاثنين، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن «الخسائر البشرية لطواقم الدفاع المدني بلغت 48 في المائة بين قتلى ومصابين ومعتقلين منذ بدء الحرب الإسرائيلية»، مشيراً إلى أن هناك 2842 قتيلاً من أفراد الدفاع المدني في الحرب الإسرائيلية «تبخرت أجسادهم ولم نجد لها أثراً».

وطالب بصل بإدخال طواقم عربية وأجنبية بكامل معداتها للمساعدة على التعامل مع الواقع الكارثي الذي يفوق قدرات الدفاع المدني الفلسطيني في غزة.

وقال أحد السكان ويدعى ياسر أبو يونس، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «تم هدم منزلي بالكامل - المنزل الذي بنيته بنفسي على مدى سنوات كثيرة».

وعاد أبو يونس وعائلته إلى منزلهم في رفح بجنوب قطاع غزة بعد أن لجأوا إلى مخيم المواصي على ساحل البحر المتوسط.

وتابع الأب لأربعة أبناء والبالغ من العمر 40 عاماً: «لقد صُدمت مما رأيته في رفح»، ووصف الدمار الشامل، وأضاف أن هناك جثثاً «بعضها متحلل أو نصفها أكلته الكلاب، ملقاة في العراء».

انتشار أوسع في غضون ذلك، انتشرت قوات الأمن التابعة لـ«حماس» على نطاق واسع في غزة، وشاهد مراسل «الشرق الأوسط» عدداً منهم في جباليا شمالاً.

وارتدى عناصر القوات الأمنية ملابس عسكرية على عكس اليوم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
منذ 57 دقيقة
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 8 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 6 ساعات
قناة الغد منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات