تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة الـ55 للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في دافوس، سويسرا، التي تُعقد خلال الفترة من 20 إلى 24 يناير الجاري، لاستعراض رؤيتها الاقتصادية الطموحة في مختلف المجالات.
ويمثّل الدولة وفد رفيع المستوى برئاسة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون، كما يضم كبار المسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال والمبتكرين من مختلف القطاعات.
وتركز المشاركة على تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، ودفع الابتكار التكنولوجي، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات مثل التغيّر المناخي والتحول الرقمي.
الإمارات في دافوس 2025 تعكس مشاركة الإمارات في أعمال منتدى دافوس العالمي 2025، رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في تعزيز الدور الإقليمي والعالمي الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في مختلف مجالات التعاون ودعم الجهود الدولية لترسيخ التنمية الشاملة والمستدامة، وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمواصلة اهتمام حكومة الإمارات بالملف الاقتصادي، والارتقاء بتنافسية الدولة في المجالات كافة على الصعيد العالمي، وفي مقدمتها القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، وتبادل الخبرات الدولية، بما يعزّز كفاءة الاقتصاد الوطني ويدعم استدامة الاقتصاد العالمي ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
الجهود التنموية المستدامة في السياق ذاته، تنسجم مشاركة الإمارات في المنتدى، الذي يُقام تحت شعار "التعاون من أجل عصر ذكي"، مع أهدافه وأجندة أعماله، حيث يركّز منتدى الاقتصاد العالمي هذا العام على نقاشات تشمل العديد من الموضوعات والتحديات المهمة، منها سد الفجوات التي تعوق الجهود التنموية العالمية، وتعزيز النمو المستدام، وتسخير التكنولوجيا المتقدمة لخلق حلول تحولية داعمة للتنمية.
يتيح منتدى الاقتصاد العالمي بدافوس فرصاً واعدة لترسيخ وبناء شراكات دولية في المجالات كافة، وتبادل الخبرات الناجحة، والتعرف إلى المبادرات الملهمة، ومواصلة التحديث.
وقد شكّل منتدى الاقتصاد العالمي مناسبة للشركات الوطنية الكبرى والقطاع الخاص الوطني لتبادل الخبرات وترسيخ وبناء الشراكات في المجالات كافة، ومنصة دولية لتوطيد جسور التعاون الدولي وترسيخ مفاهيم العمل المشترك بين الحكومات والمؤسسات المختلفة.
لا شيء مستحيل تزخر أجندة مشاركة الدولة في المنتدى، بمجموعة متنوعة من الجلسات في مجالات مختلفة يتصدرها قطاعات الاقتصاد، والتجارة الخارجية، والاستثمار، وريادة الأعمال، والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والشؤون التشريعية، والتطوير الحكومي، والتعليم، والبيئة والدبلوماسية، وغيرها.
وتشارك دولة الإمارات للعام الثالث على التوالي بجناح خاص بالمنتدى تحت شعار "لا شيء مستحيل"، وبما يعكس الأهمية التي توليها الدولة لهذا المحفل الدولي الهام، حيث تم تخصيص أجندة متميزة من الفعاليات المهمة ضمن الجناح الوطني، تواكب الزخم الكبير لمشاركة دولة الإمارات في فعاليات المنتدى.
ويشارك في هذه الأجندة نخبة من المسؤولين ورؤساء الشركات الوطنية الكبرى والمسؤولين في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وعدد من الخبراء والمتخصصين وأصحاب التجارب الدولية الناجحة والملهمة.
كما يستمر جناح دولة الإمارات في هذه الدورة، في المحافظة على هويته وطابعه الوطني المميز، سواء من حيث الشكل أو التصميم المستوحى من الموروث المحلي، أو المساحة التي يخصصها لمناقشة ملفات ذات أولوية وتحظى باهتمام على صعيد دولة الإمارات، والشركات الوطنية الكبرى والقطاع الخاص بالدولة.
لقاءات واستضافات يستضيف جناح دولة الإمارات بدافوس 2025 سلسلة من اللقاءات المهمة والجلسات العامة، واللقاءات الإعلامية التي تشهد حضوراً بارزاً لرؤساء الشركات الوطنية الكبرى والمسؤولين في القطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، والاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى.
كما تضم اللقاءات نخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين والخبراء في سياق استعراض التجارب الإماراتية الناجحة، وتبادل الخبرات الدولية، وعقد الحوارات البنّاءة مع ممثلي الجهات الدولية المشاركة، وبما يتيح فرصاً واعدة للاستفادة الفعلية من هذه التجارب والخبرات، وبناء شراكات مثمرة، والتوصل إلى حلول مبتكرة ومواصلة مسيرة التحديث والتطوير للجهات المشاركة .
حقائق وأرقام فيما يلي عدد من الحقائق والأرقام حول أبرز إنجازات دولة الإمارات في عدد من المجالات، وذلك على النحو التالي..
التنويع الاقتصادي -حققت الإمارات نمواً في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 5.2% خلال عام 2024، مدفوعاً بالأداء القوي لقطاعات الصناعة والسياحة والتكنولوجيا.
-تصدرت الإمارات قائمة الدول الخمس الأولى عالمياً في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2024، ما يعكس بيئة مزدهرة للبحث والتطوير وريادة الأعمال "الويبو".
-استثمرت الإمارات أكثر من 6 مليارات درهم في الذكاء الاصطناعي والروبوتات في 2024، لترسيخ مكانتها قائدةً في الثورة الصناعية الرابعة.
مركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية -تجاوزت التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات 2.2 تريليون درهم في 2024، ما يعزّز مكانتها محركاً رئيسياً للتجارة العالمية (المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء).
-تدير "دي بي ورلد" عملياتها في أكثر من 65 دولة، عبر 100 ميناء ومحطة بحرية، ما يسهم في تسهيل التجارة بسلاسة.
-موقع الإمارات الاستراتيجي يتيح الوصول إلى 2.8 مليار مستهلك في غضون أربع ساعات طيران.
الريادة في الاستدامة العالمية -استثمرت الإمارات 80 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة بين عامي 2019 و2024، ما يعزّز ريادتها في استضافة مؤتمر COP28 (مصدر).
-تسهم مشاريع "مصدر" في توليد 25 غيغاواط من الطاقة النظيفة في أكثر من 120 دولة، ما يقلّل البصمة الكربونية العالمية.
-تهدف مبادرة الإمارات للهيدروجين الأخضر إلى إنتاج 1.5 مليون طن سنوياً بحلول 2030.
ريادة الاقتصاد الرقمي -يشكّل الاقتصاد الرقمي 13.2% من الناتج المحلي الإجمالي، مع توقعات بزيادته إلى 25% بحلول عام 2030 (مجلس الاقتصاد الرقمي الإماراتي).
-مدن أبوظبي ودبي الذكية تضع معايير عالمية في الذكاء الاصطناعي، والحكومة الرقمية، والتخطيط المستدام.
-أدّى تبنّي تقنيات بلوك تشين إلى تحسين العمليات الحكومية، وزيادة الشفافية، وتقليل التكاليف.
السياحة والتواصل الثقافي -حققت البرامج السياحية والثقافية نجاحات غير مسبوقة من خلال استقبال أكثر من 30 مليون نزيل في فنادق الدولة خلال عام 2024، أقاموا أكثر من 105 ملايين ليلة فندقية، وتحقيق فنادق الدولة نسب إشغال من الأعلى عالمياً في هذا القطاع.
-توسعت شبكة طيران الإمارات لتغطي 25 دولة إفريقية، ما يعزّز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للتواصل.
-المبادرات الثقافية مثل بيت العائلة الإبراهيمية تسهم في تعزيز الحوار والتفاهم العالمي.
أهم المؤشرات والأرقام التنافسية حول دولة الإمارات
-تحديث أكثر من 80% من القوانين والتشريعات منذ قيام الاتحاد.
-تجاوز الناتج المحلي الإجمالي 1.6 تريليون درهم لأول مرة.
-بلغت التجارة الخارجية غير النفطية 2.8 تريليون درهم، مع صادرات تجاوزت 500 مليار درهم.
-عدد الشركات المسجلة تجاوز 1.1 مليون شركة، وفّرت أكثر من 9.5 مليون وظيفة.
-تصدرت الإمارات 223 مؤشراً عالمياً في 2024، واحتلت مراكز متقدمة في مئات المؤشرات الأخرى.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية